أكدت مصالح الصحة و السكان لولاية الطارف، أمس، على مغادرة 61 شخصا على دفعتين من المواطنين الجزائريين، لنزل ايفيان بالقالة، بعد قضاء مدة الحجر، ما أثار حالة من الفرح و موجة ارتياح في أوساط العائلات الذين قامت السلطات بإجلائهم من البلد المجاور عبر معبر أم الطبول البري، بعد أن ظلوا عالقين هناك منذ دخول قرار غلق الحدود بين البلدين أواخر مارس الفارط، في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة كورونا.
و قالت ذات المصالح، بأنه تم التكفل بتوفير وسائل النقل لإيصال المواطنين الجزائريين كل حسب وجهة إقامته، فيما غادر آخرون الولاية بوسائلهم الخاصة، فيما أضافت ذات المصالح، بأنه يوجد حاليا 42 جزائريا ممن تم إجلاؤهم من تونس، يخضعون لفترة الحجر الصحي حاليا، موزعين بين 23 شخصا بنزل إيفيان و 19 شخصا بنزل المولان في القالة، جلهم من العائلات و العزاب، ينحدرون من مختلف مناطق الولاية.
مشيرة إلى أن جميع نتائج التحاليل المخبرية أثبت سلامة الجزائريين و عدم إصابتهم بفيروس كوفيد19، مبرزة الجهود المبذولة من قبل الطواقم الطبية التي ترافق العائلات على مدار الساعة بمراكز الحجر الصحي، بما فيها الرعاية النفسية و التكفل بالمرضى و الأطفال و توزيع بعض الأغراض عليهم مجانا، مثل الأدوية و الحفاظات و غيرها، كاشفة عن تكفل مصالح الولاية، منذ ظهور جائحة كورونا، بأزيد من ألف شخص من الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من تونس مباشرة بعد انتشار الوباء و المتخلفين الذين كانوا عالقين قبل التكفل بترحيلهم عبر المعبر البري أم الطبول الحدودي و وضعهم تحت الحجر.
و  أعلنت مصالح الصحة، عن تماثل 43 مصابا بفيروس كورونا على مستوى الولاية للشفاء، بعد إخضاع للعلاج المكثف و وضعهم تحت الرقابة الطبية لمتابعة حالتهم الصحية، في حين سجلت حالتي وفاة ينحدر أصحابها من بلدية البسباس،  في حين توجد 16 حالة تحت العلاج بكل من مستشفى الأمير عبد القادر، البسباس 14حالة و حالتان بمستشفى محمد بوضياف في بوحجار.
كما سجلت المصالح المعنية، 23حالة مشتبه فيها، تتوزع عبر كل مستشفى بوحجار 4حالات، 7حالات في مستشفى عاصمة الولاية و 12حالة بمستشفى الأمير عبر القادر بالبسباس في الجهة الغربية المصنفة كبؤرة لانتشار الفيروس، إضافة إلى البلديات المجاورة لها مثل شبيطة مختار، الذرعان، بن مهيدي، بوحجار و وادي الزيتون، بالنسبة للجهة الجنوبية و الزيتونة و القالة و عين العسل بالنسبة للجهة الشمالية الشرقية.
مصالح الصحة، أكدت على أن جميع الحالات المشتبه فيها توجد تحت الرقابة الطبية و العلاج، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية، منوهة في سياق ذي صلة، بالدعم الذي تلقته المصالح الاستشفائية من مختلف الجهات السلطات المحلية، الهيئات النظامية و شبه النظامية الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني و المحسنون و رجال المال و الأعمال و كل الشركاء و الفاعلين في دعم الجهد الوطني للوقاية من فيروس كورونا و الوقوف إلى جانب الجيش الأبيض في مجابهة الوباء . نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى