تعزز مستشفى 120 سريرا، التيجاني هدام ببئر العاتر في ولاية تبسة، مؤخرا، بـ 7 أطباء أخصائيين و هو ما من شأنه التقليل من حالة العجز و النقص الذي يشكو منه القطاع الصحي على مستوى الجهة الجنوبية للولاية، جراء نقص الأطباء الأخصائيين، مما أثر سلبا على التكفل الأمثل و الجيد بالمرضى و المصابين.
 و ذكر مدير المستشفى"طاهر عبد الحق" للنصر، أن الأطباء الأخصائيين الذين التحقوا بالمستشفى، يوجد من بينهم طبيب أخصائي في طب أمراض النساء و التوليد و طبيب جراحة عامة و طبيب في جراحة و طب العيون و آخر في أمراض الكلى و طبيبان في اختصاص التخدير و الإنعاش و مختص في الأشعة، في انتظار التحاق طبيب مختص في جراحة المسالك البولية و آخر في أمراض النساء و التوليد، تم توفير سكنات وظيفية مجهزة لهم.
المدير أكد على أن هؤلاء الأطباء، سيتكفلون بجميع المرضى الموجودين في قائمة الانتظار و المقدر عددهم بزهاء 400 شخص، منهم من ينتظر دوره منذ سنة 2016 و لم تتح له الفرصة لإجراء العمليات الجراحية، بسبب النقص الكبير في عدد الأطباء المختصين، سيما في التخدير و الإنعاش، زيادة على قدم العتاد الطبي الذي لم يتجدد منذ سنوات و لم يعد وظيفيا.
كما أوضح المدير، بأنه يتم لأول مرة الاستفادة من خدمات طبيب مختص في أمراض الكلى، سيشرف على مصلحة تصفية الدم التي يؤمها أكثر من 70 مصابا بالعجز الكلوي، بعد أن استفادت سابقا من قاعة معالجة مياه جديدة و تجديد الأسرة، حيث سيساهم الطبيب بشكل كبير في التكفل بهذه الفئة التي ما انفك عددها يزداد من حين لآخر، خاصة إذا علمنا بأنه لا يتوفر القطاع الخاص بالبلدية على أي مصلحة لتصفية الدم.
و في سياق متصل، أضاف المتحدث، بأنه و بعد أن تدعمت مصلحة الولادة بـ3 أطباء في اختصاص أمراض النساء و التوليد، سيتمكن القطاع الصحي من التكفل التام بجميع الحوامل المقبلات على الوضع و القضاء على ظاهرة التحويلات نحو مستشفى الطفل و الأمومة «خالدي عبد العزيز» بعاصمة الولاية، الذي يستوعب الأعداد الهائلة من النساء الحوامل اللواتي يقصدونه من بلديات الولاية الـ 28، في ظل نقص أطباء التوليد، في حين يضطر البعض الآخر للجوء إلى العيادات الخاصة بتكاليف مالية باهظة، غير أن المصلحة تفتقر لجهاز الكشف بالصدى و الذي يساعد الأطباء في الكشف عن النساء الحوامل، لتفادي تعقد حالاتهن. و ما يلاحظ، هو أن مصلحة الولادة الحالية لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من الحوامل، حيث تتوفر على 14 سريرا و هو عدد غير كاف.
مدير المستشفى سجل كذلك قدم أجهزة الجراحة العامة، سيما جهاز الجراحة بالمنظار، الذي لم يعد صالحا للاستعمال، بعد أن انطلقت العمليات الجراحية بهذا الجهاز المهم في سنة 2005 و نفس الوضعية يعرفها عنبر جراحة العيون، الذي يتوفر على تجهيزات خاصة بالفحص و تجهيزات الجراحة و التي لم تتجدد منذ 20 سنة و لم تعد تتماشى مع الوضع الحالي، مما يستوجب توفير التجهيزات الطبية التي تساعد الأطباء على أداء مهامهم في أحسن الظروف، فيما يبقى المستشفى في انتظار استلام جهاز سكانير وعدت به الوزارة الوصية منذ سنوات، للقضاء على ظاهرة تحويل المرضى و المصابين يوميا إلى عاصمة الولاية و في الغالب إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، الذي يبعد عن مقر البلدية بنحو 400 كلم.
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى