تغرق شوارع وأحياء في ولاية قسنطينة، وسط القمامة في وقت يعرف فيه فيروس كورونا انتشارا مخيفا بمختلف مناطق الولاية، وذلك بعد دخول عمال مؤسستي النظافة ببلديتي الخروب وقسنطينة في إضراب بسبب المستحقات، فيما لم يعد عدد أعوان النظافة كافيا في المقاطعة الإدارية علي منجلي بسبب تواجد العشرات منهم في عطلة، وهو ما جعل مواطنين يتخوفون من تفاقم الوضع خلال يومي العيد.
وتتراكم كميات معتبرة من القمامة منذ أيام، في مختلف الأحياء ببلدية قسنطينة، على غرار كوحيل لخضر وسيدي مبروك السفلي وبن تليس وأخرى بأحياء 5 جويلية و بوالصوف و20 أوت وبن بولعيد، ورغم مرور شحنات رفع القمامة بين الحين والآخر على هذه الأحياء، إلا أن كميات الأوساخ لا زالت تنتشر في حاوية رمي المهملات المنزلية.
واشتكى سكان بالأحياء المعنية من انبعاث الروائح الكريهة إضافة إلى انتشار الحشرات والفئران بسبب تراكم القمامة التي لا تبعد بأكثر من أمتار عن العمارات، حيث يطالبون بإنهاء هذا الإشكال في اقرب وقت ممكن، فيما تخوفوا من تفاقم الوضع أكثر خلال يومي العيد وما يعرفانه من رمي لمخلفات ذبح الأضاحي من أجزاء غير قابلة للاستهلاك والجلود وغيرها.
ودخل عمال المؤسسة العمومية البلدية «بروبكو» في إضراب منذ أيام ويرفضون حاليا استئناف عملهم، إلا بعد الاستجابة لمطالبهم المهنية التي طرحها ممثلون عنهم لمسؤولي البلدية قبل 3 أيام، وأوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والصحة والتطهير والوسائل العامة، كمال بريرش، في تصريح للنصر قبل أيام، أن العمال رفضوا استئناف العمل، لكنهم وافقوا على اختيار اثني عشر من زملائهم كممثلين عنهم من أجل عقد لقاء مع مسؤولي البلدية والمؤسسة والتحاور حول المطالب التي طرحوها، على رأسها الحصول على منحة «كورونا» ومنحة المردودية والأقدمية والتعويضات عن العمل أيام السبت.
كما تعيش أحياء بلدية الخروب وخاصة بوسط المدينة وبالمدينة الجديدة ماسينيسا حالة مزرية، بسبب تراكم الأوساخ والقمامة بمختلف الحاويات، وهذا بعد أن أضرب عمال مؤسسة النظافة ببلدية الخروب «EPCA» عن العمل لمدة فاقت 15 يوما، ما جعل القمامة تتراكم بمختلف الأحياء.
وانعقد اجتماع عقده قبل أيام، حضره الأمين العام لبلدية الخروب ومديرة المؤسسة العمومية للنظافة « بالنيابة مسيلي لمياء والأمين العام للرفع النقابي لمؤسسة النظافة والمكلف بالتنظيم للفرع النقابي وممثلين عن عمال مؤسسة، وانتهى بصرف مستحقات العمال المتمثلة في المردودية الجماعية «prc»وصرف منحة العيد المقدرة بمليون سنتيم، وعلى إثر هذه القارات استأنف عمال النظافة عملهم في جمع القمامة ولكن تراكمها بكميات معتبرة صعب من مهمة التخلص منها في وقت قصير، لتبقى أحياء بالمدينة غارقة وسط المهملات المنزلية.
كما تنتشر الأوساخ في مختلف الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وخاصة بالوحدات 6 و8 و9، رغم أن عمال النظافة بمؤسسة النظافة بعلي منجلي «إيغيفام» لم يدخلوا في عطلة، وأكد مواطنون أن القمامة تتراكم في الحاويات دون رفعها من طرف المعنيين، فيما اشتكى آخرون من انتشار الأوساخ وسط الطرقات وبالأرصفة وداخل المجمعات السكنية، بسبب غياب أعوان الكنس، ما جعل البعض منهم يقومون بحملات نظافة، خاصة وأن الوضعية الصحية التي تعيها الولاية خصوصا والبلاد عموما صعبة وتستدعي النظافة داخل وخارج المنازل.
وأكد مندوب الفرع البلدي بعلي منجلي، أن سبب تعطل رفع القمامة في بعض الوحدات الجوارية راجع إلى استفادة عدد معتبر من عمال النظافة من عطلة، ووعد بعقد اجتماع لتحديد مخطط عمل مع مدير المؤسسة المعنية، من أجل رفع القمامة في أسرع وقت ممكن، موضحا أنه وجب تنظيف الأحياء مع تواصل تفشي الوباء بالمقاطعة الإدارية.
كما وعد المسؤول سكان علي منجلي، بأن عمال مؤسسة النظافة سيضاعفون مجهودات خلال يومي العيد، من أجل رفع مخلفات الأضاحي في أسرع وقت، مؤكدا على عدم حدوث أي مشاكل خلال هذه الفترة التي تعودت المندوبية والمؤسسة البلدية على تسييرها بشكل جيد على غرار آخر سنتين.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى