مازال 128 مستفيدا من قطع أرضية ببلدية الونزة في ولاية تبسة، يحوزون على عقود الملكية منذ سنة 2016، ينتظرون استلام قطعهم للانطلاق في إنجاز سكناتهم التي مرت 4 سنوات دون أن يستفيدوا منها.
و قال المعنيون في حديث مع النصر، بأنه لم تتم تسوية وضعياتهم بسبب عدم مد شبكة الصرف الصحي و غياب التهيئة للانطلاق في البناء، بعد أن سئموا من الكراء نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة لأغلب المستفيدين و تأسفوا من الوضع الصعب الذي يعيشونه بعد 4 سنوات من الانتظار دون تدخل أي جهة من الجهات لتسوية الوضعية.
كما أكد المعنيون، على أن وضعياتهم عرضت على جميع المسؤولين بولاية تبسة و على المجالس المنتخبة خلال هذه الفترة و لكن ظلت قضيتهم تراوح مكانها و قد سددوا كل ما يتعلق بالمستحقات المالية و في كل مرة يتلقون وعودا من قبل المسؤولين، الذين لم يكلفوا أنفسهم إيجاد حل لقضيتهم.
مضيفين في السياق ذاته، بأن من بينهم من وافته المنية و لم ينعم بحقه في قطعة الأرض و بقيت عائلته تكابد معاناة الكراء، كما عبر هؤلاء عن الوضعية الصعبة التي يعيشونها في ظل ما وصفوه بالتهميش، بحيث لا يعقل – حسبهم - أن يستفيد مواطن من قطعة أرضية و ينتظر لمدة 4 سنوات كاملة، دون أن يعرف مصير استفادته.
و لعل ما زاد من معاناة المعنيين، أنهم لم يجدوا طريقة للاستغناء عن هذه التحصيصات، للاستفادة من السكنات الاجتماعية أو التساهمية، بعد أن رفضت أسماؤهم لوجودها في البطاقية الوطنية للسكن، فلا هم استفادوا من القطع الأرضية لإنجاز المساكن و لا هم تحصلوا على سكنات اجتماعية كغيرهم من المواطنين.
والي ولاية تبسة “مولاتي عطا الله” و بعد الاستماع و مناقشة تقرير رئيس دائرة الونزة حول وضعيتها التقنية و الفزيائية بخصوص 9 تحصيصات أرضية بمجموع 1370 تجزئة، أمر بالعمل على معالجة التراكمات السابقة و إعادة تشخيص الوضع و الإسراع في تحويل موقع حصة  308 قطع أرضية، اختير سابقا دون دراسة بالنّظر إلى الأرضية غير الصالحة المحاذية للأودية و المعرضة لسيول الأمطار و انجراف التربة.
حاثّا على معالجة المعوقات و فرض القانون و التصدي للمخالفين و إزالة العوائق التقنية و الحرص على تسريع عملية تهيئة باقي المواقع و ربطها بالشبكات، مع مراجعة و تحيين قوائم المستفيدين استعدادا لتسليمها إلى مستحقّيها في آجال قريبة، محدّدا موعدا لاجتماع مماثل لدراسة وضعية التحصيصات الأرضية ببلدية تبسّة  و باقي البلديات المعنية، مفيدا بتواصله المباشر مع الجهات المركزية بغرض استفادة ولاية تبسة من حصص جديدة للبناء الريفي و التحصيصات الأرضية، لتلبية الطلبات المتزايدة لهذه الصيغ من السّكن.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى