قررت سلطات بلدية برج بوعريريج، غلق الملعب الجواري بحي 400 مسكن و قطع الكهرباء عنه، بعدما أثار تصرف بعض الشبان بتنظيمهم لدورة كروية دون الحصول على ترخيص، في عز انتشار وباء كورونا كوفيد 19، موجة استياء واسعة بين المواطنين و سكان الحي الذين عبروا عن أسفهم من مثل هذه التصرفات و التظاهرات التي قد تتحول إلى بؤرة لتفشي العدوى .
و أشارت مصالح بلدية البرج في تعليقها على تنظيم هذه الدورة الرياضية، إلى أنه و نظرا لقيام بعض من شباب حي 400 مسكن بإجراء تظاهرة رياضية بالملعب الجواري لهذا الحي دون أي ترخيص، مما قد يعرض سلامتهم و سلامة أهاليهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا، فضلا عن مخالفة قرارات الوالي التي تمنع منعا باتا إجراء هذه التظاهرات، فقد قامت مصالح البلدية بقطع الإنارة عن الملعب و غلقه ظرفيا، لتفادي تكرار مثل هذه التصرفات التي وصفتها بغير المسؤولة، داعية المواطنين إلى تفادي مثل هذه التصرفات في هذا الظرف الحساس.
من جانبهم أشار الشباب المنظمون للدورة الكروية، إلى أنهم حرصوا على توفير شروط الوقاية من الوباء و تنظيم المنافسة لإصلاح ذات البين و التقريب بين العائلات و تهدئة الأمور تفاديا لأية انزلاقات، بعدما شهد الحي السكني جريمة قتل و تهديدات و وعيد، ما دفع بالعقلاء للسعي إلى الصلح بين العائلات و توصلهم إلى إقناع الطرفين بالتخلي عن الأحقاد، ليتم بعدها تنظيم الدورة لتكريم العائلتين، مشيرين إلى محاولة إبراز الصور الإيجابية عن أبناء الحي و صور التسامح و الإخاء، بدلا عن النظرة السلبية التي تم تعميمها على حيهم و سكانه و وضع الجميع في كفة واحدة .
و أثار تنظيم الدورة الكروية استياء واسعا بين المواطنين و سكان الحي و الأحياء المجاورة، الذين قاموا بنقل صور و فيديوهات عن التظاهرة الرياضية و تداولها على نطاق واسع عبر صفحات و مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الجهة التي منحتهم الترخيص و عن الغياب غير المبرر لسلطات البلدية التي لم تحرك ساكنا رغم التنبيه إلى تنظيم الدورة و تجمع عشرات المواطنين بجوار الملعب، فضلا عن تنظيم المنافسة بين أبناء الحي داخل الملعب، في وقت تم اتخاذ قرارات بتوقيف جميع النشاطات الرياضية عبر الوطن، بما فيها البطولة الوطنية لكرة القدم، فما بالك بالدورات الكروية لما بين الأحياء التي تنعدم فيها أدنى شروط الوقاية من انتقال عدوى الفيروس القاتل، بما في ذلك شرط التباعد.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى