انتشرت بولاية البليدة، هذه الأيام، نقاط فوضوية لبيع الأضاحي بعدة أحياء، على الرغم من قرار والي الولاية الذي أصدره منذ أسبوع و القاضي بمنع الترخيص لبيع الأضاحي و غلق كل الأسواق الأسبوعية خوفا من انتشار فيروس كورونا.
و في الوقت الذي التزم فيه بعض الموالين بفتح اصطبلات مغلقة لبيع الأضاحي بطرق منظمة، بحيث لا يسمح بالدخول إلا لعدد محدود من المواطنين لاختيار الأضحية. و تنتشر هذه الاصطبلات بشكل واسع في المناطق الحضرية، حيث خصص بعض السكان مآربهم في الطوابق السفلية لبيع الأضاحي و لم يطرح أي إشكال بالنسبة لهذه المواقع بخصوص إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، إلا أن المواقع الفوضوية التي يكثر انتشارها هذه الأيام، خاصة بمحاذاة الطرقات و وسط الأحياء السكنية، يتخوف من أن يكثر عليها الإقبال خلال الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى بشكل أكبر، ما يتسبب في الاحتكاك و التقارب بين المواطنين و بالتالي إمكانية ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بشكل أكبر، خاصة و أن ولاية البليدة مازالت في المراتب الأولى من حيث عدد الإصابات و تسجل يوميا ما بين 20 إلى 40 حالة.
و في نفس الوقت، مازالت المستشفيات مكتظة بالمصابين و الكوادر الطبية تعاني من الإرهاق، ما دفعهم لتوجيه نداء من مستشفى الفابور بمدينة البليدة، أول أمس، يطالبون فيه بمزيد من الدعم الأطباء و شبه الطبي، على الرغم من تحويل أطباء الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء و أطباء جامعتي البليدة 1 و 2 للعمل في المستشفيات، لدعم باقي الأطباء هذه الأيام .
من جهة أخرى، دعا أطباء بمستشفيات البليدة، إلى ضرورة تكثيف إجراءات الرقابة خلال هذا الأسبوع، لمنع كل التجمعات التي من شأنها أن تساهم في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة الأسواق و مواقع بيع المواشي الفوضوية و حذر هؤلاء من أن تجمعات المواطنين الكبيرة خلال هذا الأسبوع، قد تعيدنا إلى نقطة الصفر في محاربة الوباء، خاصة و أن ميزة انتشار هذا الفيروس بولاية البليدة، أنه مازال منحصرا في الوسط العائلي، وفق ما كشفت عنه اللجنة الولائية المكلفة بالتحقيق.
كما دعا الأطباء، إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس و التوعية خلال هذا الأسبوع، لتوعية المواطنين بطرق الذبح السليم للأضحية، في إطار إتباع إجراءات الوقاية و السلامة الصحية للوقاية من الفيروس، خاصة تجنب التجمعات على الأضحية في الأحياء أثناء الذبح و عدم تبادل وسائل النحر قبل تعقيمها و كذا احترام شروط النظافة.من جانب آخر، انتقد أطباء مظاهر تجمعات المواطنين أمام مكاتب البريد بالولاية هذه الأيام و الطوابير الطويلة نتيجة لغياب السيولة المالية و أكدوا على أن هذه المظاهر تضعف من جهودهم في محاربة الوباء، مطالبين بضرورة إيجاد حلول مستعجلة لتفادي هذه المظاهر السلبية التي تؤثر على جهود محاربة وباء كورونا.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى