توجهت بلدية رأس الوادي بولاية برج بوعريريج، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، إلى اعتماد برنامج استعجالي للتخفيف من مشكل شح المياه، وتدعيم حصة البلدية بهذه المادة الضرورية،بتسجيل عملية لإنجاز نقب جديد بمنطقة درياقة، في وقت لم تعد حصة البلدية من سد عين زادة كافية لتغطية احتياجات السكان خلال موسم الحر الذي يتزايد في الطلب على المياه.
و أكد، كمال بوسواليم رئيس البلدية على تسجيل عملية جديدة لإنجاز نقب بمنطقة درياقة بمبلغ مليار و 200 مليون سنتيم، لتغطية احتياجات سكان الجهة الغربية من المدينة، و الرفع من كميات المياه  بهذه البلدية التي تعتبر ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية بتعداد سكاني فاق 80 ألف نسمة.
و تزايد الطلب و التذبذب في توزيع المياه مؤخرا، رغم ربط البلدية والمنطقة قبل أشهر بسد عين زادة وتخصيص كميات و حصة ثابتة لسكانها، بعد انهاء المشروع الذي عرف تأخرا واستمر لسنوات لتزويد المنطقة و تدعيم حصصها،بعدما كانت تعتمد على الأنقاب والآبار في عمليات التزويد، وعانت على مدار سنوات من شح منسوبها وتراجع كمياتها، خاصة خلال فصل الصيف .
و عادة ما يسجل تذبذب في عمليات التوزيع على مستوى أحياء الجهة الغربية، ما يدفع بالسكان إلى البحث عن مصادر أخرى للتموين بالمياه، من منابع الخواص أو بشراء صهاريج المياه، و الاكتواء بدفع تكاليفها التي تفوق مبلغ ألف دينار عن كل صهريج، ما حتم على سلطات البلدية، البحث عن الحلول الممكنة، ولجوئها حسب رئيسها إلى تسجيل عمليات لتدعيم حصصها من المياه، مع الاعتماد على الابار القديمة و لو نسبيا بعد تسجيل تراجع في منسوبها، على غرار الأنقاب المتواجدة بطوملة وكاف غراب و درياقة، فضلا عن الاستفادة قبل أشهر من مزايا مشروع ربط المنطقة من سد عين زادة، و مشاريع إنجاز الخزانات الكبيرة، بما فيها إنجاز خزان كاف غراب، و مشروع حفر بئرين بعين برصة و بوبطيخ، و تخصيص مبلغ يفوق 6 ملايير سنتيم، لنقل المياه إلى القرى المجاورة و نحو الخزانين بكاف غراب، ما سمح بالتخفيف من حجم الأزمة التي كانت تعاني منها المنطقة، لكن لا تزال حسب رئيس البلدية بحاجة إلى تدعيم بالنظر إلى التوسع العمراني بالمنطقة و الزيادة المسجلة في عدد السكان.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى