أقر أعضاء المجلس الشعبي الولائي في ميلة، تخصيص غلاف مالي يقدر بمليار و سبعمائة مليون سنتم، لاقتناء عتاد طبي لمواجهة فيروس كورونا، من الميزانية الإضافية للسنة المالية الجارية، التي تمت المصادقة عليها بالمناسبة. أعضاء المجلس في دورتهم العادية الأولى المنعقدة نهار، أمس الاثنين، بمقر اجتماعات الولاية، في غياب أعضاء الهيئة التنفيذية باستثناء والي الولاية، الأمينة العامة للولاية و مدير الإدارة المحلية و تماشيا مع الظروف الصحية المعاشة، اقتصر جدول أعمالها على دراسة الميزانية الإضافية و المصادقة على الحساب الإداري للسنة المنقضية، كما قرروا كذلك إضافة 300 مليون سنتم للمبلغ المخصص لاقتناء اللوازم المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، ليصبح مليار و نصف، كما أوصوا بتخصيص ملياري سنتم لتهيئة و تزويد المدارس الابتدائية النائية بغاز البروبان، مع مطالبة الجهات المختصة كذلك بالحرص على الصيانة الدورية لشبكة الإنارة العمومية العاملة بالطاقة الشمسية.
كما سجل المجلس، محدودية موارد الولاية بما يفرض الاكتفاء بضروريات التسيير و الاستجابة لأهم الانشغالات الأساسية، علما بأن مبلغ الميزانية الإضافية يتجاوز بقليل 116 مليار سنتم، حوالي 68 بالمائة منها لقسم التجهيز و الباقي لقسم التسيير.
و قد استغل أعضاء المجلس المناسبة لطرح بعض الانشغالات على والي الولاية، الذي رد قائلا بأنه كان يأمل في فتح  بناية ملحقة باستور الشاغرة حاليا بمدينة تاجنانت، لفائدة مرضى فيروس كورونا بالمنطقة، غير أن المجلس العلمي الطبي بالولاية أجاب بعدم إمكانية فتحها، لنقص عدد الإطارات الطبية التي بإمكانها تولي مهمة الإشراف عليها، مضيفا بأن تاجنانت لها مشروع عيادة متعددة الخدمات سيشرع في انجازه قريبا.
و حول مدينة ميلة القديمة التي تدخل بشأنها عدد من أعضاء المجلس و أكد أحدهم على أن بعض النقاط فيها تحولت إلى بؤر لممارسة الرذيلة، قال السيد عبد الوهاب مولاي، بأن المدينة يفترض غلقها  نهائيا، في انتظار إنهاء دراسة وضعية و ملفات الساكنين فيها بشفافية، بحيث سيتم التكفل بالمستحقين الحقيقيين، أما الباقي فعليهم تدبر أمرهم، مضيفا بأن هناك من يقطن بغير حق في المدينة، بل بتواطؤ أطراف أخرى.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى