يعيش قاطنو عدة مناطق ببلدية غبالة في أعالي جبال جيجل، أزمة عطش جراء نقص التزويد بالمياه الصالحة للشرب و غياب الينابيع و المشاريع المخصصة لبقعة من مناطق الظل.فيما تسارع مصالح البلدية لإطفاء عطش و حاجة العائلات، من خلال تزويدهم بصهاريج المياه، حيث أكد «المير» على أن البلدية فقيرة و لا تملك مداخيل لتجسيد مشاريع، ما يتطلب تسجيل برامج قطاعية.
و قد عبر مواطنون بعدة مناطق في اتصالهم بالنصر، عن ضعف التزويد بالمياه الصالحة و التي زادت حدتها خلال موسم الاصطياف مشيرين إلى أن العديد من المنازل بالمناطق العليا لبلدية غبالة، لا تحوز على شبكة المياه، مما يجعلهم يلجؤون لجلب المياه على ظهور الحمير من ينابيع مائية بعيدة، كون الصهاريج المائية التي تزودهم بها البلدية لا تلبي حاجياتهم، مطالبين من السلطات الولائية تقديم يد المساعدة و تخصيص أغلفة مالية لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.
و أوضح رئيس البلدية، بأن الأولوية في الوقت الحالي، تتطلب وضع مشاريع لتزويد عدة مناطق بالمياه الصالحة للشرب، إذ تعتبر من بين النقاط السوداء التي تتطلب تخصيص أغلفة مالية، كون ميزانية البلدية ضعيفة و لا تتحمل تكاليف مشاريع المياه.مشيرا إلى أن العديد من المناطق تنعدم بها المياه الصالحة للشرب و حتى الغسيل، منها منطقة بني أسامة، دار احمد، الميادة، بولعشب، المربع، أنقلو و من بينها مناطق تم تخصيص أغلفة مالية لها في إطار البرنامج التأهلي الذي تشرف عليه الإدارة المحلية و لكن لم ينطلق بعد، حيث تم العمل على تزويدهم بصهاريج البلدية وفق برنامجي يومي أو أسبوعي، بالإضافة إلى أن أغلب المنابع التقليدية جفت.
مضيفا بأن العديد من المناطق غير مربوطة بشبكة المياه، إذ يفترض حسب المتحدث، أن يتم ربطهم بالمياه الصالحة للشرب، كون البلدية مستفادة من ربطها بالمياه من سد بوسيابة و الذي يصل إلى غبالة مركز، مطالبا بالإسراع في تجسيد المشروع الحيوي و تخصيص أغلفة مالية للربط بالمياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن الإعانة التي منحت للبلدية هاته السنة، تقدر بمليار و 500 مليون سنتيم و تعتبر ضعيفة للغاية.و قال المسؤول، بأنه يتوجب في الوقت الراهن تخصيص غلاف مالي معتبر لصالح المناطق الجبلية و على رأسها بلدية غبالة التي تتطلب دعما كبيرا في عدة مجالات، أبرزها التزويد بالمياه الصالحة للشرب و التي تعتبر من بين أبسط متطلبات الحياة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى