أطلقت مجموعة من المتطوعين في مختلف التخصصات الطبية و العلمية بولاية باتنة، مبادرة خيرية تطوعية للتكفل و الرعاية الصحية للمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.
و ذلك من أجل توسيع الرعاية الطبية و النفسية من جهة و تخفيف الضغط عن المصالح الاستشفائية المختصة من جهة أخرى و هو ما أكدته رئيسة الفريق المتطوع النائب البرلماني و البروفيسور، نورة ريغي، على هامش انطلاق المبادرة.
و ساهم في المبادرة التطوعية المؤسسة العمومية الاستشفائية (الساناتوريوم) و جمعيات من المجتمع المدني و هي جمعية كافل اليتيم، جمعية نجدة الإنسانية، بالإضافة إلى مجموعة من طلبة الطب و محسنين.
كما كان والي باتنة، قد أشرف على انطلاقها، مؤكدا على توفير الدعم و هو ما أكده أيضا رئيس المجلس الشعبي الولائي، الذي أعلن من جهته عن تجنيد و تشكيل فرق من المتطوعين، لتقديم يد المساعدة للأطقم الطبية و الأخصائيين النفسانيين.
و سطر الفريق المتطوع جملة من الأهداف المتعلقة بمشروع المبادرة و تتمثل في تكوين المتطوعين و تقديم فحوصات و خدمات التمريض و إجراء التحاليل و المتابعة الصحية لمرضى كوفيد عن طريق اتصالات هاتفية و زيارات ميدانية لمنزل المصاب، مع توفير خدمة إجراء تحاليل الدم لمرضى كوفيد 19 بمنازلهم، حتى لا يتنقلوا خارجا مما يساهم في الحد من انتشار العدوى.
و من بين الأهداف و الخدمات التي يقدمها الفريق المتطوع للرعاية المنزلية، تقديم نصائح و إرشادات طبية لأفراد عائلة المريض و كذا العناية الصحية لهم، بهدف كسر سلسلة انتقال العدوى و من بين المهام أيضا، توفير المتابعة السيكولوجية و السوسيولوجية لفائدة المرضى و ذويهم أثناء و بعد الوباء.
كما أكد أصحاب المبادرة، على أن العملية هي تطوعية تلبية لنداء الوطن لخدمة المجتمع و الهدف الأسمى من المبادرة هو تفريج كرب المرضى المصابين و تخفيف الضغط عن الأطقم الطبية بالمؤسسات الاستشفائية.
حيث دعا الفريق إلى انخراط كل من يرغب في التطوع للتصدي لجائحة كورونا و كذا المساهمة في الحملة التحسيسية التوعوية التي تم إطلاقها بالموازاة مع شروع فريق الرعاية الصحية المنزلية في عمله.
من جهة أخرى، أوضح الفريق المشرف على المبادرة التطوعية للرعاية الصحية المنزلية بمرضى كوفيد 19، بأن الفريق يعتني بالمرضى الذين ثبت إصابتهم بالفيروس، بعد خضوعهم للفحص بمراكز التشخيص و بالمؤسسة الاستشفائية الساناتوريوم و يتنقل الفريق المتطوع إلى منازل المصابين بعد التحصل على قوائم المرضى، من المراكز الصحية حيث يتم الاتصال بهم و تقديم الخدمات الطبية الضرورية في منازلهم.
في حين أوضح الفريق المتطوع، بأنه ليس من صلاحياته التشخيص الأولي لكل من يشك في إصابته بالفيروس و في المقابل من ذلك، يتولى فريق الاستشفاء متابعة الحالة الصحية لكل مريض تثبت إصابته في مراكز التشخيص و لا تتطلب حالته المكوث في المستشفى، بحيث يتلقى اتصالا تلقائيا من فريق الاستشفاء المنزلي للمتابعة و العناية الصحية لعائلته.
و بخصوص التدخل، أكد الفريق على أنه يتصل بالمرضى و يتنقل إليهم، في حين أن الأرقام التي وضعها خاصة بالأشخاص الراغبين في التطوع من أطباء و ممرضين و أخصائيين نفسانيين.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى