عادت ظاهرة البيع الفوضوي عبر شوارع مـدن جيجل، مؤخرا، وسط استنكار كبير من قبل أصحاب المحلات التجارية، الذين تأسفوا لغياب السلطات المختصة، بالنظر إلى الأعباء التي يدفعونها مثل الكراء و الضرائب، فيما برر أصحاب الطاولات ممارستهم للنشاط التجاري الفوضوي، بغياب فرص الشغل و التوظيف بالولاية و كذا صعوبة تحمل أعباء السجلات التجارية و كراء المحلات.
و قد وجه تجار شكاوى للسلطات المختصة، بضرورة التدخل العاجل للنظر في استفحال الظاهرة، حيث أوضح تجار بحي كونشوفالي، بأن شارعهم يكتظ بطاولات بيع الملابس و ألعاب الأطفال الصغار على طول الرصيف و هو ما أثر سلبا عليهم على حد قولهم، فمن غير المعقول أن يقوم أصحاب المحلات التجارية بدفع مستحقات الكراء و الضرائب، ليقوم أصحاب طاولات ينشطون بطريقة غير قانونية، بوضع المنتجات بجوارهم و منافستهم.
في حين ذكر المتحدثون، أن النشاط التجاري في الآونة الأخيرة، عرف ركودا كبيرا جراء جائحة كورونا و قد أثر سلبا عليهم، بالإضافة إلى ظهور الباعة الفوضويين بجوارهم، حيث طالب المعنيون من السلطات التدخل، بوضع حد للظاهرة التي أثرت سلبا على نشاطهم التجاري و قد برر بعض أصحاب الطاولات الفوضوية، السبب وراء نشاطهم التجاري غير المشروع، بالظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشباب، في ظل استفحال ظاهرة البطالة و نقص فرص الشغل بالولاية، ما جعلهم يلجؤون لهاته الطريقة من أجل كسب قوت يومهم، فيما ذكر تجار آخرون، أن العديد من الشباب يبحثون عن الربح السريع و من دون دفع أعباء إضافية.
كما تعرف العديد من الأحياء الشعبية، عودة نشاط بيع الخضر عبر الطاولات و احتلال الأرصفة و الطرقات، ما أثر سلبا على أصحاب محلات بيع الخضر و الفواكه.
و قد استفحلت الظاهرة عبر عدة شوارع، وسط استنكار للتجار النظاميين الذين يملكون سجلات تجارية، حيث أشار متحدثون، إلى أن الظاهرة قد زادت حدتها مؤخرا عبر شوارع جيجل و كثرت بصورة لا تطاق، حيث أصبح شباب يفترشون الأرصفة و يبيعون الخضر و الفواكه بأسعار تنافسية، كونهم يتحصلون على الربح الصافي السهل، على عكس أصحاب المحلات الذين يتحملون مصاريف الأعباء و توظيف شباب للعمل، بالإضافة إلى دفع الضرائب و المراقبة اليومية من قبل المصالح المختصة، أما ملاك الطاولات الفوضوية فلا يتحملون أعباء و يكتفون بكسر الأسعار و فقط.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى