يعد من أكثـر المواقع عرضة للخطر بمدينة قالمة
فرق التطهير تسابق الزمن لتنظيف شارع التطوّع وتفادي فيضان جارف

دخلت فرق النظافة و تطهير مجاري و شعاب الصرف الصحي بمدينة قالمة في سباق مع الزمن لتفادي فيضان جارف قد يخلف خسائر جسيمة بشارع التطوع وسط المدينة، و هو الموقع الأكثر عرضة للفيضانات كل خريف و شتاء.
و تعمل الفرق المدعمة بالشاحنات و عتاد رفع النفايات، على تنظيف الطريق المزدوج المار فوق نفق وادي السخون، و فتح أنظمة الصرف المسدودة، لتحويل مياه الأمطار إلى النفق الأرضي، و التقليل من السيول الجارفة التي تتدفق بقوة فوقه و تجرف معها السيارات و بضائع التجار العاملين بأحد أكبر المواقع التجارية بولاية قالمة.
و كان الشارع التجاري الشهير مجرى مائيا طبيعيا قبل ردمه منتصف الثمانينيات لبناء نفق أرضي و فوقه طريق مزدوج يعد القلب النابض للمدينة و قطبها التجاري الرئيسي، و منذ ذلك الحين بدأت مشاكل الفيضان تظهر بالمدينة بسبب التوسع العمراني العشوائي، و ضعف البنية التحتية القادرة على تجميع مياه الفيضانات على مساحة واسعة و تحويلها إلى المجاري تحت الأرض، حتى لا تتجمع و تتحول إلى سيول جارفة تخلف المزيد من الخسائر المادية الثقيلة كل عام.
ويعد فيضان خريف 2019 الأسوأ حتى الآن ويعتبره السكان والمسؤولون عن المدينة بمثابة إنذار لما قد يأتي في المستقبل.
و قد تحول نفق شارع التطوع المتداعي إلى مصدر قلق بالمدينة، حيث أصبح عرضة للانهيار بعدة مواقع، ولم يعد قادرا على تحمل حركة السير و قوة الفيضان القادم من مرتفعات بن جراح و ماونة.
وليس منخفض وادي السخون الآهل بالسكان، و المراكز التجارية الكبرى، وحدها المعرضة لخطر الفيضان بمدينة قالمة، فقد أفسد العمران الجائر مجاري طبيعية أخرى بالمدينة، و مع مرور الزمن بدأت مؤشرات الخطر تظهر بالمدينة الجديدة وادي المعيز و حي 19 جوان وصولا إلى طريق الولاية و شارع سويداني إلى غاية الضاحية الشمالية للمدينة.
ويقول سكان قالمة بأن الفيضانات لم تكن تصل إلى شوارع و ساحات كثيرة بالمدينة القديمة كما يحدث في السنوات الأخيرة، معتقدين بأن أخطاء هندسية جسيمة تكون قد وقعت بالأقطاب العمرانية الجديدة و تسببت في ردم المجاري و أحواض الصرف الطبيعية، و أحدثت وضعا جغرافيا جديدا ستكون له عواقب وخيمة السنوات القادمة، إذا لم تفكر سلطات المدينة في حلول جذرية حتى لو كلفت الكثير من الجهد و المال و الوقت.
و لم يتوقف سكان مدينة قالمة عن المطالبة ببناء نفق جديد على مجرى وادي السخون، و خنادق متطورة لتجميع المياه على مساحة واسعة من المدينة و نقلها بأمان إلى الأنفاق الأرضية لتفادي السيول الجارفة و تشكل الفيضانات بالشوارع الرئيسية، كما يحدث اليوم فوق نفق شارع التطوع الممتد على مسافة تقارب 5 كلم تعد بمثابة الفاصل بين شطري المدينة الشرقي و الغربي، و أصبح مجرى وادي السخون اليوم منطقة عمرانية ذات كثافة عالية لكنها تنام في قلب الخطر.  
و بالرغم من قلة الأمطار التي تساقطت على المنطقة الساعات الماضية إلا أن السيول قد تجمعت و كادت أن تعطل حركة السير بعدة مواقع. وتمتاز مساحة واسعة من مدينة قالمة بالانحدار الشديد و لهذا فإن الفيضانات تختفي منها بسرعة عندما تمر العاصفة لكنها تخلف أضرارا بالغة بالممتلكات.
 و قال مسؤول سابق بالمدينة عقب فيضان جارف خلف خسائر مادية كبيرة «الحمد لله الوضع متحكم فيه، و نظام الصرف و الحماية فعال، في غضون ساعات قليلة اختفى الفيضان» و الحقيقة أن الفيضان الجارف لم تبتلعه مجاري الصرف و إنما انتقل عبر الطرقات و الشوارع و الأزقة جارفا معه كل شيء في طريقه حتى استقر بوادي سيبوس الكبير.
فريد.غ   

تبسة
أمطار طوفانية تغرق عدة أحياء و تداهم مساكن
اجتاحت مدينة تبسة، عاصفة رعدية قوية وأمطار طوفانية، ليلة الاثنين، متسببة في اختناق حركة السير، بفعل البرك والفيضانات، كما جرفت السيول جذوع الأشجار والأتربة، وتسربت المياه لعدد من المساكن، لكنها لم تخلف خسائر بشرية، بالرغم من أن منسوبها قد تراوح في المتوسط من 20 إلى 40 سينتمترا، حسب تقديرات مديرية الحماية المدنية، في الوقت الذي قدرت فيه مصالح الأرصاد الجوية، كمية الأمطار المتساقطة بحوالي 42 مليتمرا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
الاضطراب الجوي النشط، عرف هطول أمطار طوفانية مصحوبة بحبات البرد، وأدى في ظرف قصير إلى تشكل سيول جارفة لم تستطع البالوعات استيعابها، وذلك بعدد من الشوارع الكبرى بعاصمة الولاية، وهو الأمر الذي سهل من تسرب مياه الأمطار إلى عشرات المنازل وبمداخل العمارات، وحسب مديرية الحماية المدنية، فقد تم امتصاص المياه من 20 منزلا بأحياء المدينة، على غرار طريق قسنطينة، وشارع هواري بومدين، وحي المطار والزهواني والمرجة وسكانسكا و414 مسكنا، ناهيك عن عدد من المساكن بحي صميدة علي ببلدية الحمامات.
وشملت تدخلات عناصر الحماية المدنية كذلك، امتصاص المياه من مداخل 7 عمارات، بأحياء فاطمة الزهراء، و414 مسكنا، وطريق قسنطينة، وبالموازاة مع ذلك تم إخراج 3 سيارات عالقة بقناة الصرف الصحي، بالطريق الوطني رقم 10 و600 مسكن، وتضمنت حصيلة التدخلات كذلك، إخراج المياه من مرآب للدجاج ببلدية بئر الذهب، مع العلم أن مصالح الحماية المدنية سجلت سقوط جدار منزل بحي تراب الزهراني، الأمر الذي أدى حسب المصدر ذاته، لتسرب الغاز.
وفي سياق متصل شكلت بلدية تبسة خلية أزمة لمتابعة الوضع، وكذا مخلفات هذا الاضطراب الجوي، حيث ستعهد لهذه اللجنة المكونة من ممثلين عن عدة إدارات وهيئات، إحصاء الخسائر وكذا الأولويات التي يتعين التدخل بها، في الوقت الذي شرع فيه منذ عدة أيام في تنظيف العديد من البالوعات، وذلك لتفادي أخطار الأمطار الموسمية.
الجموعي ساكر

بسبب الاضطراب الجوي
خسائر في التمور الطرية بشرق بسكرة
خلفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية بسكرة الأيام القليلة الماضية، خسائر مادية مست القطاع الفلاحي بسبب تضرر منتوج التمور، حسب تأكيدات بعض المتضررين بالجهة الشرقية للولاية، الذين ذكر بعضهم أن الأنواع الطرية وفي مقدمتها الغرس تعرضت للتلف بدرجات متفاوتة.
ودفع هذا الأمر بآلاف المنتجين  بمختلف المناطق الغابية، إلى تفعيل عملية تغليف عراجين التمر بمادة البلاستيك لحمايتها من خطر التقلبات الجوية، خاصة صنف الدقلة تفاديا لتعرضها للتلف بالموازاة مع ارتفاع معدل النضج مقابل وفرة المنتوج من مختلف الأنواع هذا العام مقارنة بالموسم الماضي.
ورغم توفر كل المؤشرات الايجابية على نجاح الموسم الفلاحي، إلا أن مخاوف المنتجين بالجهة الغربية للولاية ما تزال قائمة، بالنظر إلى تكدس المنتوج المخزن في غرف التبريد و تدني أسعاره فضلا عن انخفاض معدل التسويق داخل الوطن.
وفي هذا السياق يتوقع القائمون على القطاع تحقيق إنتاج وفير هذا الموسم يقارب 5 ملايين قنطار مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف إنتاج 4.8 مليون قنطار من مختلف الأنواع، وذلك نتيجة لدخول الآلاف من أشجار النخيل التي غرست في  السنوات الأخيرة مرحلة الإنتاج الفعلي، في ظل  الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة.
وبلغت النسبة 40 في المائة من مجموع المحصول الوطني خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة، و رغم أن شعبة التمور في تحسن من سنة لأخرى بفعل توسع رقعة المساحة المزروعة بمبادرة من الفلاحين الذين عملوا بالنصائح المقدمة لهم من قبل تقنيين في المجال، إلا أن مختصين أكدوا  أن النسبة المشار إليها كان يمكن تجاوزها بكثير إذا حلت بعض المعوقات التي يطرحها المنتجون و في مقدمتها غياب المكننة التي تسمح بتحقيق أكبر قدر من الإنتاج.
ع بوسنة

بلدية أنسيغة بخنشلة
السيول تداهم عشرات المنازل وتعطّل حركة المرور
غمرت سيول الأمطار الرعدية التي تساقطت مساء الاثنين على بلدية انسيغة بولاية خنشلة عشرات المنازل كما تسببت في تعطيل حركة مرور المركبات, حسب ما لوحظ.
وقد تسربت مياه الأمطار إلى داخل عشرات المساكن بأحياء السلام و البياضة والشعراوي ببلدية انسيغة بسبب انسداد البالوعات والمجاري المائية دون تسجيل خسائر بشرية.
وقام السكان برفقة عناصر الحماية المدنية بتصريف المياه من داخل المساكن المتضررة والعمل على تصريف المياه الراكدة عبر الشوارع الرئيسية لهذه الجماعة المحلية لتسهيل حركة المرور بالنسبة للراجلين والمركبات.
كما تسببت تقلبات الطقس في ركود كميات كبيرة من المياه عبر الشوارع الرئيسية والفرعية.
وقد تضررت المحاصيل الزراعية بالمستثمرات الفلاحية المنتشرة عبر إقليم بلدية انسيغة والمختصة في إنتاج مختلف الفواكه و الخضروات بسبب التساقط الكثيف لحبات البرد.
وقد تنقل والي خنشلة علي بوزيدي رفقة المدير الولائي للحماية المدنية الرائد عبد المالك بوبرطخ و العيد جغلال نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لذات الجماعة المحلية إلى الأحياء المتضررة, حيث استمعا لانشغالات السكان و شددا على المسؤولين المحليين باتخاذ إجراءات استعجالية للشروع في أشغال إنجاز مشروع حماية المدينة من الفيضانات.
وأج

التقلبات الجوية بجيجل
عائلات تقضي ليلة بيضاء و طرقات تتحول لبرك مائية
تسببت الأمطار المتساقطة، أول أمس، على مدن ولاية جيجل، في إحداث أضرار كبيرة عبر عدة تجمعات سكانية، جراء دخول السيول للمنازل، و كذا تحول الطرقات إلى ما يشبه بركا مائية، بالإضافة إلى تضرر فلاحين بعدة مناطق نتيجة هبوب الرياح و ارتفاع منسوب المياه بالوديان.
بمدينة جيجل، عرفت عدة أحياء شعبية، دخول المياه لمنازل و ارتفاع منسوب الأمطار المتساقطة بالطرقات، أين تحول المحور الرئيسي بحي الحدادة، إلى ما يشبه واد جرف معه الأتربة و بقايا الأوساخ، بالإضافة إلى دخول المياه إلى المنازل و تجمعها عبر عدة شوارع، وقد أشار مواطنون إلى أن الطريق الرئيسي الذي تجري به أشغال تغيير قنوات الصرف الصحي، قد حمل معه كميات كبيرة من الأتربة والمياه التي تفرعت إلى الشوارع الثانوية.
و بالطريق الوطني رقم 43 بالبروجي، تحول المحور إلى ما يشبه برك مائية، صعبت تنقل بعض السيارات في الفترة الليلة، و غير بعيد بحي الرابطة الشعبي، أدت كثافة المياه المتساقطة إلى تشكيل ما يشبه بحيرة عبر شوارع التجمع السكاني، الذي يعرف كل سنة نفس المشكلة، كونه يقع في منطقة هشة و تحت مستوى البحر، فقد امتلأت جل الطوابق السفلية بمياه الأمطار.
وذكر مواطنون، بأن المياه تسببت لهم في أضرار عديدة، و تسربت لمنازلهم، مشيرين إلى أن البالوعات كانت تقذفها و تحول مجراها للمساكن الخاصة، فيما تضررت منازل أخرى جراء ارتفاع منسوب المياه، موضحين بأن أثاث العديد من المساكن أتلفت الأمطار التي حملت معها الأتربة و بقايا الأوساخ، كما أنها اختلطت بمياه قنوات الصرف الصحي، وتسبب في انبعاث روائح كريهة.
و بحيي بلهاين و مصطفى، تحولت الطرقات إلى ما يشبه الوديان، وتسربت أيضا إلى بعض المساكن، وهو ما أرجعه مواطنون إلى عدم القيام بعمليات التنظيف و تسريح البالوعات من بقايا الأوساخ و الأتربة، فيما تحدث بعضهم عن ضعف البنية التحتية خصوصا بعد عدم تجديد العديد من الطرق و قنوات الصرف الصحي، ما جعلها لا تتحمل الكميات المتساقطة من الأمطار.
 و قال قاطنون بشارع حسين رويبح بجوار ثانوية بوراوي عمار، بأن تجديد شبكات صرف المياه، و إعادة تهيئة الطريق في مرات عديدة، لم يستطع أن ينهي المشكل المطروح كل سنة عند تساقط الأمطار، إذ لا يزال الطريق ليومنا هذا، يتحول إلى مسبح، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول جدية المشاريع المجسدة.
وقد تضررت مجموعة من الفلاحين بمنطقة الصفصاف ببلدية القنار نشفي، بحيث تسببت سرعة الرياح و كمية المياه المتساقطة في تخريب عشرات البيوت البلاستيكية، أين أوضح فلاحون، بأن الضرر الكبير مس البيوت البلاستيكية و ليس المحاصيل الفلاحية، سيما بالجهة الشمالية، كما تأثروا بارتفاع منسوب المياه بالوديان.
و أوضحت مصالح الحماية المدنية بجيجل، بأنها قامت بـ 40 تدخلا ناتجا عن سوء الأحوال الجوية، من بينها 11 عملية لامتصاص المياه من المنازل و المؤسسات العمومية عبر خمس بلديات، بالإضافة إلى إنقاذ و نقل شخصين، أحدهما كان داخل مركبته بشارع حسين رويبح، و الآخر معاق حركيا يقيم بحي بن عاشور بعدما غمرت المياه مسكنه، كما تدخلت لفتح الطرقات وإزالة الأشجار، وقد قدرت نسبة التساقط حسب ذات المصالح بـ 22 مليمترا في الدقيقة، و 54 مليمترا في 24 ساعة، حيث حذرت المواطنيـن بأن الإضطراب الجوي سيستمر.
كـ. طويل

الحماية المدنية بسكيكدة تدخلت في 16 نقطة
ارتفاع منسوب المياه إلى 50 سم والأوحال تحول المدينة إلى ريف
تدخلت أمس مصالح الحماية المدنية بسكيكدة، عبر 16 نقطة عبر إقليم الولاية لامتصاص مياه الأمطار التي وصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى 50 سنتيمترا بينما شهدت مناطق أخرى انزلاقات للتربة وصعوبة في الحركة ببعض الطرقات البلدية وتراكمات للأوحال بعاصمة الولاية التي تحولت بعض شوارعها وأحيائها السكنية إلى ما يشبه مناطق ريفية جراء انسداد البالوعات.
لم تشهد مدن ولاية سكيكدة في اليومين الماضيين، فيضانات بالحدة التي عرفتها في الأشهر الفارطة وكانت الحركة بها عادية ومنتظمة باستثناء بعض الأحياء السكنية بعاصمة الولاية كما هو الحال بحي الاخوة ساكر وبالتحديد عمارات الرواسة، حي 20 أوت 1955، الاخوة عياشي، الممرات و 500 مكسن، أين وصل منسوب المياه حسب مصالح الحماية المدنية بين 22 إلى 30 سنتيمترا مع تراكم للأوحال جراء انسداد البالوعات.
أما بالواجهة البحرية بطريق الكورنيش وبالتحديد القصر الأخضر، فقد كانت الحركة صعبة نوعا ما بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى 30 سم وصولا لطريق شاطئ الماركات وبيكيني سطورة أين تدخلت فرقة الحماية المدنية لتسريح البالوعات من الأتربة والشوائب وفتح هذا المحور الهام.
كما شهدت منطقة سطورة تسرب مياه الأمطار داخل ثلاثة أكواخ قصديرية بحي لوكيل بارتفاع 20 سم، ناهيك عن الأوحال التي حاصرت السكان و كذلك الأمر بالنفق السفلي لساحة أول نوفمبر أو ما يعرف بنفق البولفار الذي توقفت به الحركة لأزيد من نصف ساعة، بسبب انهماك العمال في إزالة الأوحال من الطريق وفتحه أمام حركة المرور، بينما عرف طريق ليلو على مستوى الوطني رقم 44 أ.ب، انزلاقا للتربة من المرتفعات الجبلية، ما أدى إلى حدوث اضطراب في حركة المرور.
وبحي مرج الديب تدخلت الحماية المدنية لامتصاص مياه الأمطار من أمام متوسطة صالح سعدي حتى يتسنى لتلاميذ اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، وظلت أعوانها متواجدة بالمكان تحسبا لأي طاري إلى غاية المساء، بينما تسببت الأمطار في انهيار جزء من أرضية الطريق المؤدية لحي بني مالك بعمق 3 أمتار.
وببلدية حمادي كرومة وبالتحديد بمنطقة حمروش حمودي، سقطت كوابل كهربائية ذات الضغط المرتفع على أكواخ قصديرية، ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر بعد أن سارعت مصالح سونلغاز إلى توقيف التيار الكهربائي مع وضع حزام أمني من طرف الحماية المدنية، بينما عاشت العائلات أجواء من الخوف والرعب خوفا من أي مكروه.
وعاش سكان المدينة القديمة أجواء من الرعب والفزع جراء التسربات التي وقعت في منازلهم وبناياتهم الهشة، إذ انهار جزء من بناية مهجورة بحي حومة الطليان وقد جددت العائلات المقيمة بهذه المباني السلطات المحلية بالاسراع في ترحيلها «قبل أن تنهار المنازل على رؤوسها».
وببلدية كركرة شهد مقر إحدى الهيئات العمومية اجتياح مياه الأمطار، أين وصل منسوبها إلى 50 سم مما دفع بأعوان الحماية المدنية إلى التدخل وامتصاص المياه.
كمال واسطة

مصالح الحماية المدنية تدخلت لانتشال العالقين
الأمطار الطوفانية تغمر شوارع وتغلق طرقات بالعاصمة
 تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت أول أمس على العاصمة في غلق عدة طرقات ومحاور أمام السائقين بسبب ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المرور خلال الصبيحة، كما غمرت مياه الأمطار مساكن بعدة أحياء من بينها «الرويسو»، دون تسجيل خسائر في الأرواح أو في المرافق حسب مصالح الحماية المدنية.
وغمرت مياه الأمطار عدة شوارع بالعاصمة من بينها حسين داي وبالضبط على مستوى شارع طرابلس وأدى ذلك إلى توقف حركة التراموي، كما تسببت السيور الجارفة في غلق طرقات ببلديات بئر مراد رايس وبئر خادم والشراقة وعين النعجة وجسر قسنطينة، وجرفت السيول عدد من المركبات التي كانت مركونة على جوانب الطرقات، كما تدخلت مصالح الحماية المدنية لانتشال مركبتين على مستوى نفق «الرويسو» الذي غمرته مياه الأمطار بصفه شبه تامة.
وتحولت عديد من شوارع العاصمة في لمح البصر، خاصة على مستوى بلديات بلوزداد وسيدي محمد وحسين داي وبئر خادم وجسر قسنطينة وبن عكنون إلى  ساحات عائمة بمياه الأمطار، مما اضطر مواطنين الذين تضرروا من السيول التي غمرت منازلهم، إلى استعمال الأدوات البسيطة لمواجهة الوضع وإخراج المياه في محاولة للتقليل من حجم الخسائر الناجمة عن تضرر الأدوات الكهرومنزلية والأفرشة وغيرها من التجهيزات المنزلية، إلى حين وصول مصالح الحماية المدنية.
كما توقفت حركة المرور خلال فترة الصبيحة بسبب غلق عدة محاور بعد ان غمرتها المياه، في حين وجد سائقون أنفسهم عالقين وسط المياه الجارفة، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لانتشالهم.
وبحسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية يوسفي مراد «للنصر»، فإن تدخلات الأعوان لم تتوقف منذ الساعات الأولى لصباح أمس بعد تلقي نداءات استغاثة من قبل عديد المواطنين، مؤكدا بأن التقلبات الجوية التي خصت مختلف ولايات الوطن من ضمنها العاصمة، وما نجم عنها من فيضانات ألزمت مصالح الحماية المدنية على التدخل في عديد المناطق لإنقاذ الأشخاص المحاصرين والعالقين بسب ارتفاع منسوب المياه التي غمرت عدة طرق ولائية ووطنية.
وأكد المصدر بأن هذه الوضعية سببتها كميات الأمطار المعتبرة المتهاطلة في وقت وجيز والمقدرة كمياتها بحوالي 40 ملم، وأنه على مستوى العاصمة تدخل الأعوان إثر انهيار الجدار الخارجي لمبنى السفارة الفرنسية الواقع ببلدية حيدرة، كما تم إخراج سيارتين مغمورتين بمياه الأمطار بشارع «رويسو» غير بعيد عن مقر مجلس قضاء العاصمة.
كما تراكمت مياه الأمطار بمحاور أخرى عدة بالعاصمة دون تسجيل انهيار للمباني، باستثناء وقوع انهيار جزئي للأرضية على مستوى شقتين بشارع حسيبة بن بوعلي وسط العاصمة، وهبوط حفرة بقطر 10 أمتار وعمق 8 أمتار بشارع «رويسو»، إلى جانب هبوط أرضية بشارع «روشي بوعلام» ببلدية حسين داي.
وأكد في هذا الصدد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية يوسفي مراد بأن الوضعية الجوية الطارئة التي شملت عديد مناطق الوطن استدعت تجنيد كافة فرق التدخل التابعة لمصالحه، كما بادرت الولايات غير المتضررة من هذه الوضعية الجوية الاستثنائية إلى دعم الولايات المجاورة المتضررة، قصد المساهمة في فتح الطرقات التي غمرتها الأمطار، وإسعاف العالقين من أصحاب المركبات والتخفيف من حجم الأضرار الناجمة عن هذا التقلب الجوي الذي يتزامن سنويا مع دخول فصل الخريف.
وأوضح المصدر بأن الأوضاع أصبحت شبه عادية عند حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، بعد التمكن من فتح المحاور والطرقات التي غمرتها المياه، داعيا السائقين إلى عدم استعمال الشريط الاستعجالي للسماح بمرور سيارات الإسعاف، لكنه أكد بأن التدخل استمر لوقت أطول على مستوى نفق «رويسو» الذي غمرته الأمطار بالكامل. 

 لطيفة بلحاج

أنظمة الصرف لم تصمد أمامها
سيول تغمر طرقات و مساكن بباتنة
لم تصمد عديد أنظمة صرف المياه وكذلك السكنات، ليلة أمس الأول، بباتنة أمام الأمطار المتساقطة بغزارة، والتي سرعان ما تحوّلت إلى سيول جارفة أحدثت حالة خوف ورعب في نفوس المواطنين الذين قضى العديد منهم ليلة بيضاء، يترقب خوفا من وقوع فيضانات، بعد أن غمرت المياه طرقات ومساكن ومرافق، وكانت مصالح الحماية المدنية قد سجلت عدة تدخلات.
أبانت الأمطار المتساقطة أمس الأول، عن عيوب في إنجاز مشاريع للتهيئة وتعبيد الطرقات وأنظمة الصرف، بعد أن تحولت طرقات إلى مجاري مائية وبرك ومستنقعات وأدى تجمع المياه إلى شل حركة المرور، خاصة بالجهة الشرقية على مستوى طريق تازولت الذي تتهدده الفيضانات كلما تساقطت الأمطار، حيث تحول مساره من مسجد الأنصار إلى غاية مطعم بيتي إلى مستنقعات تجاوز منسوب مياهها الرصيف وغمرت السيول مساكن.
 وتسبب تجمع المياه على مستوى مقاطع بالطريق الاجتنابي الشرقي، في توقف حركة سير المركبات واستدعى الأمر تدخل فرق الحماية المدنية، ولم يختلف الحال عن الطريق الوطني 3 الرابط بين باتنة وقسنطينة في جزئه المؤدي لبلدية فسديس، أين جندت مصالح ديوان التطهير عمالها وسخرت شاحنات لامتصاص فائض الأمطار التي غمرت مسكنين حسب المكلف بالإعلام بالديوان، وتجند أعوان لامتصاص المياه من النفق الجامعي حتى لا يتكرر سيناريو فيضانه مرة أخرى، مثلما حدث الأسبوع الماضي.
ولم تصمد طويلا مشاريع لحماية وتصريف المياه، أنجزت مؤخرا أمام السيول، حيث سرعان ما تحول مشروع لحماية الطريق المزدوج بين حملة 01 وحملة 03 إلى مستنقع كبير بعد أن أنهيت أشغال إنجازه قبل تساقط الأمطار، ليتحول إلى بحيرة تجمعت فيها المياه، وحالت دون مرور المركبات، والأمر نفسه بالنسبة للطريق المحاذي لمحطة نقل المسافرين الجنوبية الذي تتجمع به مياه الأمطار كلما تساقطت.
وبوسط مدينة باتنة، غمرت السيول مساكن وقطعت طرقات بأحياء كشيدة والرياض والزمالة و05 جويلية، أين تدخلت فرق الحماية المدنية وديوان التطهيرـ حيث أفادت خلية الاتصال للحماية المدنية بتدخل فرق لامتصاص مياه من مساكن بالزمالة، وعين ياقوت وعين التوتة، وقامت بفتح بالوعات وتسهيل حركة السير بطريق تازولت والطريق الاجتنابي الشرقي و الوطني 77 بمدخل حملة 03، وتجندت مصالح «أونا» حسب المكلف بالإعلام عبر أحياء الزمالة والرياض وأولاد بشينة لإزالة الأوحال المتراكمة والمياه الراكدة، وامتصاص مياه غمرت مساكن بأحياء الوئام و05 جويلية وطريق تازولت ولمباركية ودوار الديس و800 مسكن.
يـاسين عبوبو    

 فيما انقطع التيار عن بعض الأحياء
عائلات دون مأوى بعد اجتياح السيول لخيامها بميلة
اضطرت الكثير من عائلات مراكز العبور الخاصة بالسكان المتضررين من زلزال السابع أوت الماضي بميلة، إلى مغادرة الخيم التي كانت تنزل بها واللجوء نحو الأهل والأقارب لقضاء ليلتهم، بعدما غمرت سيول الأمطار الرعدية المتساقطة الخيم، بارتفاع تجاوز العشرة سنتمترات حسب الحماية المدنية، وقد علمنا من القائمين على مركز العبور بمحطة المسافرين الغربية أن أربع عائلات قضت ليلتها بالمحطة داخل العيادة، بعدما فشلت في العثور على ملجأ.
أعوان الحماية المدنية تدخلت في الكثير من المواقع بحسب البيان الصادر عنها، وذلك إما لتثبيت الخيم بمراكز العبور أو لمعاينة وتفقد الأضرار التي لحقت ببعض  المساكن القديمة، بالخصوص نتيجة تسرب مياه الأمطار أو لسقوط الجدران، كما تدخل أعوان الديوان الوطني للتطهير لتسريح بعض البالوعات المسدودة.
 وتسببت الأمطار الرعدية التي عرفتها الولاية منذ عشية أول أمس الاثنين، في انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من التجمعات السكنية ببلديات الولاية، في الوقت الذي لم تتمكن فرق التدخل من إصلاح الوضع وإرجاع التيار لبعض العائلات منها نتيجة سوء الأحوال الجوية، على غرار ما سجل بمنطقتي الزعرورة و المقاصب ببلدية ميلة، حسب السكان.
    إبراهيم شليغم

بأم البواقـي
أمطار تسدّ البالوعات وتتسبّب في انقلاب مركبات
شهد، عشية أمس الأول، إقليم ولاية أم البواقي، تهاطلا غزيرا للأمطار، الأمر الذي تسبب في انسداد البالوعات، و في حوادث عبر الطرقات، فيما طلب مواطنون ببرمجة مشاريع للتخلص من نقاط سوداء تظهر عند كل تهاطل للأمطار.
مصالح الحماية المدنية بأم البواقي، بيّنت في بيان لخلية الإعلام بالمديرية الولائية، بأن عناصر الوحدة الرئيسية تدخلت بعد انحراف وانقلاب شاحنة ذات مقطورة بها حاويتين، على مستوى قرية بئر جديدة على الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين أم البواقي وعين فكرون، أين خلف الحادث إصابة المدعو (م.ب) 41 سنة بجروح في الوجه، ومن جانب آخر وقفنا في جولة ميدانية بمدينة أم البواقي، على انسداد متكرر للبالوعات في محيط سكنات عدل، بمخرج المدينة، وهو ما تسبب في تجمع كميات كبيرة لمياه الأمطار، أعاقت حركة المرور، كما تسببت السيول في غلق الطريق الوطني رقم 32، أسفل خط السكة الحديدية بمخرج المدينة باتجاه ولاية خنشلة، وهي نقطة تتجمع فيها المياه في كل مرة، بسبب الانسداد التام لقنوات الصرف الصحي.
كما  تشكلت برك مختلفة عبر مواقع عديدة وسط المدينة، على غرار حي السعادة وحي مصطفى بن بولعيد، أين طالب سكان الحيين بضرورة برمجة عمليات لصيانة البالوعات،وجعلها عملياتية أمام السيول، التي تهدد أصحاب السكنات، الذين باتوا متخوفين من تكرار سيناريوهات حدثت خلال المواسم السابقة، أين ألحقت أضرارا معتبرة بممتلكاتهم وأغراضهم.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى