مرضى سرطان الدم يستغيثون لتوفير الصفائح الدموية بعنابة
يواجه مرضى سرطان الدم بمستشفى الحكيم ضربان بعنابة، مأساة حقيقية داخل مصلحة أمراض الدم، بسبب انعدام الصفائح الدموية، مما يتسبب في موت المرضى يوميا وسط تدني ظروف التكفل والحالة الكارثية التي تعرفها المصلحة.
يناشد مئات المرضى المنحدرين من عدة ولايات شرقية على غرار قالمة سكيكدة الطارف سوق أهراس وتبسة، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بالتدخل لانتشالهم من المعاناة التي يواجهونها، من جراء توقف بنك الدم المركزي على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي على تزويد المصلحة بالصفائح الدموية التي يحتاجها المرضى لاستكمال العلاج، عقب تعطل آلة تصفية الدم القديمة.
 المرضى ينتظرون مند قرابة الشهر تشغيل الآلة الجديدة، التي ثم اقتنائها مؤخرا لكن دون جدوى، حيث تُقدم إدارة المستشفى وعودا في كل مرة بحل الإشكال لكن دون جدوى، أمام تدهور صحة مرضى، وتسجيل وفيات جديدة .
وأكد بعض مرضى السرطان بمصلحة أمراض الدم في اتصالهم بالنصر بأنهم يواجهون مصير الموت المحتوم، أمام توقف تزويدهم بالصفائح الدموية، وفي ذات السياق قال أحد المرضى (ر.ب 35 سنة) « نحن نتعرض لجريمة قتل جماعية من قبل إدارة المستشفى التي لم تتحرك لإيجاد حل لانعدام الصفائح الدموية التي لا تستدعي التأخير، هذا التقصير والتماطل في تشغيل الآلة الجديدة أدى إلى وفاة بعض المرضى الذي أعرفهم»، مشيرا إلى أن الأطباء والعاملين بالمصلحة دقوا صفارة الإنذار، وأخطروا إدارة المستشفى بأن وضعية المرضى حرجة يستوجب توفير الصفائح بصفة مستعجلة لكن دون جدوى كما تم مراسلة إدارة مستشفى ابن رشد الجامعي لتدخل لتشغيل آلة التصفية الجديدة .
وفي اتصالنا بالمدير العام لمستشفى إبن رشد الجامعي البروفسور عبد العزيز لونكار للاستفسار على انشغالات مئات المرضى، أكد بأن الصيدلية المركزية تنتظر استلام المواد الكيمائية المستخدمة في تشغيل آلة تصفية الدم الجديدة، بعد تقديم الطلبية للمورد، حيث ستكون جاهزة - حسبه – على أقصى تقدير يوم الثلاثاء القادم .    
وتجدر الإشارة إلى أن الصفائح الدموية يتم جمعها من خلال فصل مكونات الدم، وذلك عبر تمرير الدم في آلة خاصة تعمل على فصل كرياته. و كل عملية فصل لمكونات الدم الذي يتم التبرّع به، توفر ثلاث وحدات من الصفائح الدموية التي تمكّن من إنقاذ المرضى المحتاجين إليها.
والتبرّع بالصفائح الدموية لا يخفض عددها بشكل كبير في الجسم، ولا يتسبب بأي نزيف. فجسم الإنسان قادر على استبدالها بسرعة فائقة. و يمكن تكرار عملية التبرع بالصفائح الدموية بصورة متكررة أكثر من التبرّع بعينّات الدم الكاملة، وتستغرق عملية التبرع بالصفائح الدموية حوالي ساعتين تقريبا.
ح. دريدح

الرجوع إلى الأعلى