سادت طيلة منتصف نهار أمس حالة فوضى وغليان بالمبنى الجديد لاستعجالات المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، وتطورت الاحتجاجات إلى مشادات واشتباكات بين أفراد عائلات مرضى وممرضين وأعوان أمن بالمستشفى، أدت إلى الاعتداء على أحد الأعوان واستدعى الوضع تدخل رجال الشرطة لإعادة الهدوء وهذا بعد أن امتدت الفوضى إلى ساحة المستشفى.
الإحتجاجات وحالة الفوضى وقعت بسبب مطالبة عائلات مرضى القيام بالمناوبة واصطدامهم برفض ذلك من طرف القائمين على مصلحة الاستعجالات، الأمر الذي أثار استياءهم واعتبروا القرار بالمفاجئ، كما احتجوا أيضا على انعدام خدمة الكشف بالأشعة وانعدام أطباء ومما وصفوه بسوء المعاملة من طرف ممرضين منعوهم من القيام بالمناوبة لرعاية مرضاهم.
وقد دخل عدد من عائلات المرضى كانوا في حالة غضب في ملاسنات مع القائمين على مصلحة الاستعجالات سرعان ما تطورت إلى احتجاجات واسعة وإلى اشتباكات أصيب خلالها أحد أعوان المستشفى، ولم يعد الهدوء إلا بعد ساعات إثر تدخل عناصر من الشرطة.
 وفي سياق متصل، احتج أيضا ممثلو جمعيات من المجتمع المدني بسبب منعهم من الدخول للمستشفى لزيارة المرضى لتقديم وجبات لهم وهدايا، دون أن يعلموا سبب ذلك خاصة بعد حصولهم على ترخيص مسبق لزيارة المرضى في إطار مبادرة قامت بها بعض الجمعيات بمناسبة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.
و قد تعذر علينا معرفة موقف إدارة المستشفى بعد عدة اتصالات. وتجدر الإشارة، أن مدير المستشفى الجامعي كان في وقت سابق أوضح لـ”النصر” عن تسجيل عجز في الأطباء الأخصائيين في تشغيل أجهزة الكشف بالسكانير و جهاز الكشف بالرنين المغناطيسي “إيارام” ،و هو ما عملت الإدارة على استدراكه ببرنامج مناوبة مع الأطباء الأخصائيين الخواص.
يذكر، أن حركة احتجاجية كان قد شنها أول أمس الأطباء المقيمون بمصلحة جراحة العظام بالمستشفى تضامنا مع زميل لهم سحب منه ختمه، في وقت اعتبرت الإدارة الإجراء بالتحفظي على خلفية ضبط الختم لدى طبيبة لا تزال في تربص، وقامت بتوقيف طبيب مناوب يشرف على الأطباء المتربصين لغيابه عن مهامه.
يـاسين.ع    

مواطنون في بيطام يحتجون بعد تسجيل وفاة شابة بلسعة عقرب

احتج يوم أمس، مواطنون ببلدية بيطام التابعة لدائرة بريكة في ولاية باتنة، أمام مقر العيادة المتعددة الخدمات بعد تسجيل حالة وفاة شابة تبلغ من العمر 23 سنة بلسعة عقرب.
فقد أفادت مصادر موثوقة بأن مشتى»النبكة» الواقعة بإقليم بلدية بيطام كانت قد شهدت ليلة أمس الأول إصابة شابة تبلغ من العمر 23 عاما تدعى «ن.ح» رفقة شقيقتها المدعوة «ن.أحلام» بلسعة عقرب تم نقلهما على إثرها نحو عيادة البلدية، قبل أن يتم تحويلهما نحو مستشفى بريكة لخطورة ما تعرضتا له.
 وقد توفيت الفتاة الأولى فيما بقيت الثانية بغرفة الإنعاش، وحسب المصادر ذاتها فإن شقيقة ثالثة للفتاتين أصيبت هي الأخرى بعدها بفترة قصيرة تدعى «ن. أمينة» وتم إلحاقها بشقيقتيها بغرفة العناية المركزة.
 وقد تسببت هذه الحادثة في إثارة غضب عائلة الضحايا وسكان المشتى الذين احتجوا أمام مقر العيادة على غياب الأمصال والأدوية اللازمة المتعلقة بعلاج حالات اللسع العقربي، إضافة إلى غياب التكفل الطبي بالمصابات الثلاث حسبما أكدته مصادرنا، وقد عبر أهالي الضحية المتوفاة عن غضبهم مطالبين بتدخل الجهات المعنية لفتح تحقيق في الحادثة.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاتي القريبة من إقليم بلديات بيطام، بريكة، أولاد عمار، عزيل عبد القادر والجزار كثيرا ما تسجل حالات لسع عقربي وبأرقام مرتفعة خاصة في الفترة الممتدة ما بين شهري جوان و أوت، وتصل معدلات حالات اللسع حوالي 400 حالة في كل تلك البلديات خلال عام واحد، فيما تكاد تنعدم حالات الوفاة بسبب سرعة العلاج وتقديم الإسعافات الأولية.                        

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى