انتقدت جمعية حي الشهيد قواجلية رابح بعين مليلة بولاية أم البواقي، الوضع على مستوى مدرستين بالحي، نتيجة ما وصفته بتدهور محيطهما وكذا ترديهما من الداخل بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، وقيام السكان المجاورين لمدرسة قواجلية بتشييد سور إسمنتي، “استولوا” من خلاله على فضاء محيط بالابتدائية، والذي يعتبر المتنفس الوحيد عبر الحجرات التي أغلِقت نوافذها بشكل كلي.
رئيس جمعية الحي سراب رزيق وفي المراسلة التي وجهها للسلطات المحلية والتي تحوز النصر على نسخة منها، أوضح بأن مدرسة الشهيد قواجلية رابح تعاني عديد النقائص خاصة على مستوى دورات المياه التي لا تتوفر على أبسط معايير النظافة والوقاية، إلى جانب ما تم وصفه بالتعدي الواضح على محيط المدرسة من طرف السكان المجاورين لها، والتي أدت لغلق النوافذ والممر الذي يفصل المؤسسة التربوية عن المنازل نتيجة تشييد جدار خارجي.
رئيس الجمعية أوضح في اتصال هاتفي بأن الحي به 4 مؤسسات تربوية، بينها مؤسستان حديثتان وأخريان قديمتان ومن بينهما قواجلية رابح و زياد عبد الحميد، حيث تشهد الأولى اهتراء للنوافذ بجميع أقسام المؤسسة وهو ما بات يشكل خطرا على التلاميذ، ناهيك عن انسداد قنوات الصرف الصحي، ما جعل دورات المياه تهدد بنشر الأمراض والأوبئة، أما على مستوى الإطعام فيوجد مطعم يتوفر على كراس وطاولات، دون أن يقدم خدماته بسبب انسداد قنوات الصرف، إضافة إلى انعدام الإنارة في فناء المدرسة وعدم توفرها على سور خارجي، إلى جانب تعطل التدفئة المركزية بسبب ما وصفه بتعرض تجهيزات للسخان المركزي للسرقة، ما جعل الإدارة تتوجه لاستعمال مدافئ الغاز الطبيعي.
كما تطرق المتحدث لوضعية مؤسسة زياد عبد الحميد، التي انطلقت بها أشغال الترميم على مستوى الفناء والحجرات، غير أن النوافذ التي تم تركيبها لا تليق حسبه، بتلاميذ في الطور الابتدائي، أما عن كيفية طلاء الجدران، فأوضح بأنها تتم مباشرة دون ترميم التشققات، إلى جانب مطالبة الجمعية بتغيير الطاولات القديمة وإتمام عملية صيانة أرضية المؤسسة، بتعميم المشروع خلف دورات المياه، وأشار رئيس الجمعية إلى أن الابتدائية لا تتوفر على مطعم حيث يتناول التلاميذ وجبات باردة، مطالبا السلطات المحلية بإعاة النظر في الطريقة التي تتم بها أشغال الترميم، مع إعادة وضع قناة أخرى للصرف الصحي في مدخل المؤسسة، كون الحالية صغيرة الحجم ويمكن أن تسدد بفعل الأتربة والأوساخ.
السيد رزيق أضاف بأنه وأعضاء الجمعية تنقلوا لمقر البلدية، أين تم استقبالهم وطمأنتهم بإعداد بطاقية تقنية لترميم مؤسسة قواجلية رابح أو تكليف إحدى المقاولات بالانطلاق مباشرة في أشغال الترميم، وعن وضعية مدرسة زياد عبد الحميد بين المتحدث بأن البلدية ردت بأن أشغال الترميم لا تزال جارية بالمؤسسة التربوية.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى