يعيش سكان قرية أولاد سعيد ببلدية الدهاهنة شرق ولاية المسيلة، منذ سنوات، على أمل تجسيد حلم ربط المنطقة بالغاز الطبيعي، فيما تؤكد مصالح البلدية أن رفع التجميد عن مشاريع الطاقة سيُنهي المشكلة.
ويقول سكان المنطقة إن حلمهم بات قريبا أكثر خلال الفترة الأخيرة، بعدما وصل الربط بشبكة غاز المدينة إلى قرى بلدية برهوم وهو ما حفزهم على الإصرار في الطلب ومراسلة سلطات ولاية المسيلة ومصالح الطاقة، قصد إنهاء معاناتهم اليومية مع رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان بمنطقتهم المعروفة بالتضاريس الجبلية والتي تمتاز ببرودة الطقس شتاء.
وذكر رئيس جمعية السلام لقرية أولاد أسعيد، رباحي نبيل، أن وعودا تلقاها السكان أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة الماضية ببرمجة المنطقة ضمن المناطق المعنية بتوصيلها بغاز المدينة، إلا أن التجسيد تأخر، إذ ما تزال العائلات تستعمل وسائل بدائية في التدفئة عن طريق الاحتطاب من غابات المنطقة.
كما تطرق محدثنا إلى استمرار غلق قاعة علاج رغم إنجازها منذ سنة 2004، ما جعلها عرضة للإهمال والتخريب في وقت يقطع المواطنون مسافات طويلة للوصول إلى عيادة البلدية من أجل الحصول على علاجات طبية وتحمل عناء التنقل في كل مرة من أجل اخذ حقنة.
رئيس بلدية الدهاهنة أوضح في رده على انشغالات السكان، بأن تأخر الانطلاق في مشروع غاز المدينة يعني جميع قرى المنطقة بسبب عدم رفع التجميد عن مشاريع الطاقة بالولاية، حيث ينتظر أن يتم ذلك من أجل إنهاء معاناة سكان القرى، في حين أرجع مشكلة قاعة العلاج المغلقة إلى عدم توفير الطاقم شبه الطبي.
فارس قريشي   

الرجوع إلى الأعلى