تشهد شوارع مدينة جيجل، امتثال المواطنين لقرار تطبيق الحجر الصحي الجزئي، بحيث وقفنا في خرجة ميدانية على مدى وعي السكان و كذا التواجد الأمني عبر المحاور الرئيسية و العمل التحسيسي قبل دقائق من بداية الحجر.
وقد رافقنا مصالح الأمن بجيجل ضمن خرجة للشوارع الرئيسية للمدينة، ولاحظنا قبل دقائق من تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، بداية موعد الحجر الجزئي، التزام التجار، بحيث أغلقت المحلات أبوابها، وبدأت الحركة تنقص بالشوارع، باستثناء بعض السيارات التي كان سائقوها يسابقون الزمن من أجل الوصول إلى المنازل، و أوضح رجال الشرطة بأنه يتم دائما تحسيس أصحاب المحلات و السائقين قبل بداية موعد الحجر، بضرورة الامتثال لقرار السلطات الإدارية و الذي يهدف إلى حمايتهم قبل كل شيء.
وعند بلوغ الساعة الحادية عشرة و بضع دقائق ليلا، كان رجال الشرطة يقومون بتوقيف السيارات القليلة وتبين بأن معظم سائقيها مسافرون، بالإضافة إلى تفتيش الشاحنات، كإجراء أمني.
وفي حدود الساعة الحادية عشرة و نصف، صارت الحركة شبه منعدمة، حيث خيم السكون عبر شوارع المدينة، وسط تواجد أمني عبر محور الطرق الرئيسية، فحتى الساحات التي تشهد إقبالا كبيرا و توافدا من قبل المواطنين، كانت خالية على عروشها، فيما واصل أفراد الشرطة عملهم الميداني، بتوقيف كل سيارة تمر عبر الشوارع و الاستفسار عن سبب التواجد و التنقل في ساعات الحجر الجزئي. وقد واصلنا السير عبر عدة تجمعات سكانية، و شاهدنا التزاما تاما من قبل المواطنين على غرار حيي بلهاين و بورمل.
و أوضحت عميد الشرطة عزيزة جرور المكلفة بالاتصال بمديرية الأمن الولائي، بأنه على إثر القرار الصادر عن السلطات العليا للبلاد القاضي بتمديد الحجر الصحي الجزئي بولاية جيجل للشهر الثاني على التوالي، وذلك من 1 إلى غاية 30 أكتوبر الجاري  من  الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا من اليوم الموالي، و تبعا للمخطط الأمني المسطر لهذا الغرض، يواصل أمن الولاية تفعيل الإجراءات الميدانية للسهر على التطبيق الصارم لهذا القرار من خلال تسخير كافة قواته بغية تعزيز التواجد الميداني.
ويعمل أمن الولاية على تكثيف الدوريات الراجلة و الراكبة عبر مختلف الأحياء و الشوارع إلى جانب وضع نقاط مراقبة فجائية، وحواجز بمداخل و مخارج المدينة، و توقيف المخالفين لهذا القرار و اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم،  بالموازاة مع مواصلة الأنشطة التحسيسية لفائدة مختلف فئات المجتمع،  لاسيما منهم التجار، و هذا بغية توعيتهم بخطورة هذه الجائحة   و حثهم على ضرورة التقيد التام بالإجراءات الوقائية، خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامات و احترام مسافة التباعد الاجتماعي.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى