وعد والي عنابة، جمال الدين برمي، في لقائه، أول أمس، بجمعيات المجتمع المدني و كذا ممثلي بعض مناطق الظل، بعد الاستماع لانشغالاتهم، بالتكفل بها في أقرب الآجال الممكنة، مثمنا المجهودات التي تبذلها بعض الجمعيات على أرض الواقع، من خلال المبادرات التطوعية التي تطلقها و كذا نقل المشاكل و الانشغالات و مشاركتها مع السلطات الولائية في إيجاد الحلول الممكنة.
و أوضح الوالي في اللقاء المنعقد بقاعة المجلس الولائي، بأن الممارسات السابقة في التعامل مع الجمعيات، أصبحت من الماضي و تعليمات رئيس الجمهورية في هذا الشأن واضحة، بإشراك الجمعيات في التنمية و حل مشاكل المواطن، كونها همزة وصل بين الشعب و السلطات، لإيجاد حلول للمشاكل التي يعيشها يوميا سواء في حيه أو قريته بمناطق الظل.
من جهتها الجمعيات طرحت عدة انشغالات، أبرزها عدم وجود تجاوب مصالح الجماعات المحلية مع انشغالاتهم و في بعض الأحيان رفض منتخبين و «أميار» استقبالاهم لمعالجة ملفات ذات أولوية بالنسبة للمواطن، بالإضافة إلى التمييز في منح الإعانات السنوية لتغطية تكاليف و أنشطة الجمعية، كما تحدث بعضهم عن استفادة جمعيات من مبالغ معتبرة، دون أن تقوم بأي نشاط على أرض الواقع، مع تهميش البعض باعتبارها جمعيات تسبب الإزعاج.
و في هذا الشأن، تعهد الوالي بمحاربة السلوكات السابقة و الإبقاء على التواصل الدائم بين الجمعيات و مصالح الولاية.
كما استمع الوالي لانشغالات ممثلي مناطق الظل، بعد أن دعاهم إلى هذا اللقاء عقب الزيارة التفقدية لمستشار رئيس الجمهورية، إبراهيم مراد، المكلف بمناطق الظل بولاية عنابة و حسب ما وقفت عليه النصر خلال تفقد مناطق الظل، فقد طرح مواطنون نقائص جديدة لم تدرج عند إحصاء و تسجيل الاحتياجات و المشاريع، حيث طلب الوالي في اللقاء الذي برمج يوم الخميس بتزويده بمعلومات و تفاصيل أكثر عن هذه الاحتياجات، على غرار طلب مواطنين بمنطقي الزقع و العزلة بشطايبي، توفير وسائل النقل و تسهيل الاستثمار بهذه المناطق و استجابة لرغبة مواطنين بالاستثمار في توفير النقل، أعطى الوالي موافقته لاستغلال خطوط نقل و كذا الترخيص لممارسة بعض الأنشطة، كما دعا شباب حاملي مشاريع إلى تقديم ملفات لاستفادة من محلات تجارية مهنية، ضمن الحصة الممنوحة من قبل وزارة الداخلية و السكن لحاملي المشاريع، سواء « أونساج أو كناك» و حتى الصيغة الجديدة للمؤسسات الناشئة.
كما واصل مستشار الرئيس المكلف بمناطق الظل، زيارته التي دامت يومين إلى التجمعات السكنية المتضررة بالعلمة و الشرفة، بعد تخصيص اليوم الأول لبلديات شطايبي، تريعات و سرايدي، استمع فيها لجميع الاحتياجات رفقة والي الولاية، بهدف إدراجها في العمليات المقبلة ضمن الغلاف المالي المخصص لمناطق الظل في سنة 2021.
و كان إبراهيم مراد، قد وقف على طرح إشكالية عدم الاستفادة من البناء الريفي مند 2015 و في هذا الشأن، أوضح الوالي، جمال الدين برمي، بأن الأمر يتعلق بمشكل وطني، لعدم توفر طالبي السكن الريفي على عقود الملكية بالأراضي التي يحوزونها، موضحا بأن هناك جهودا لحل هذا المشكل في القريب العاجل و منح المواطنين في مناطق الظل الدعم لبناء السكن الريفي. هذا و قد أحصت ولاية عنابة 110 مناطق ظل، تم تسجيل 326 عملية بها، نفذت منها 232 عملية بغلاف مالي قدره 182 مليار سنتيم، حيث تتعلق أغلب المشاريع التي أنجزت بشق الطرقات و حماية الأراضي الفلاحية من الفيضانات و تهيئة استغلال المساحات الغابية، و كذا توفير المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر الآبار و كذا توصيل الكهرباء و التغطية بشبكة الهاتف النقال.                      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى