كشف رئيس بلدية عنابة، الطاهر مرابطي، للنصر، عن قرب انطلاق أشغال تهيئة محطة النقل الحضري و شبه الحضري، كوش نورالدين بحي حقل مارس، حيث تنطلق عملية إعادة الاعتبار لهذا المرفق الحيوي خلال الأسبوعين المقبلين، بعد استكمال جميع إجراءات منح الصفقة التي قدرت بـ 15 مليار سنتيم.
و أكد مرابطي في اتصال مع النصر، على أن الحافلات العاملة على مستوى محطة كوش نورالدين، سيتم تقسيم نشاطها على محطتي سويداني بوجمعة و سيدي إبراهيم إلى غاية الانتهاء من الأشغال، مشيرا إلى وضع برنامج طموح من أجل إعادة الاعتبار لجميع المرافق الحيوية في قطاع النقل و الأشغال العمومية بعاصمة الولاية.
كما أضاف محدثنا، بأن محطة سويداني بوجمعة المتواجدة في وضعية كارثية، ستقوم مصالح البلدية بإجراء تحسينات عليها، إلى غاية الانتهاء من إعداد صفقة تهيئتها و ترميمها وفقا للبرنامج المسطر، بهدف تحويل الخطوط الناشطة على مستوى هذه المحطة، إلى كوش نورالذين بعد الانتهاء من أشغال تهيئتها.
و في ما يتعلق بأشغال تعبيد الطرقات، أشار، مرابطي، إلى تخصيص مبلغ 100 مليار سنتيم، بهدف إعادة الاعتبار لجميع الطرقات بوسط المدينة، خاصة بالمحاور الرئيسية التي تعرف حركة كبيرة للمركبات. كما دعا في هذا الشأن، المواطنين، للتقليل من استخدام السيارات في وسط المدينة خلال هذه الفترة، بهدف إحراز تقدم في الأشغال، قائلا: « إذا لم نغلق الطرقات مؤقتا، فإن الورشات تبقى مفتوحة لأشهر أخرى و لا يمكن استكمال أشغال التعبيد، ما يتوجب على المواطنين القاطنين بوسط المدينة و الوافدين عليها، تفادي المرور على المحاور التي تعرف أشغالا و كذا التقليل من استخدام السيارات إلا للضرورة».
و قد انطلقت أشغال إعادة تهيئة و تعبيد الطرقات بوسط المدينة، قبل 3 أسابيع، بعد تدخل والي الولاية لرفع العراقيل الإدارية و تسريع إجراءات منح الصفقات لمؤسسات الإنجاز، بسبب تدهور وضعية طرقات عاصمة الولاية بشكل كارثي و أصبحت موضوع احتجاج مستعملي الطريق و المواطنين بشكل يومي، نظرا لتسببها في عرقلة حركة السير و الاختناق المروري.
و حسب ما عاينته النصر في جولة ميدانية بوسط المدينة، انطلقت الأشغال من الشارع الرئيسي الرابط بين محور الدوران الحطاب و شارع سويداني بوجمعة، حيث بدأت إزالة طبقة الزفت القديم على مسافة طويلة قبل بداية عملية إعادة وضع مادة الزفت.
هذا و قدر الغلاف المالي المخصص لتعبيد الطرقات ببلديتي عنابة و البوني، بـ 600 مليار، منها قرابة 100 مليار سنتيم، لإعادة تزفيت الطرقات في بلدية عنابة لوحدها، كانت هذه المبالغ مجمدة لأشهر، بسبب العراقيل الإدارية في الإجراءات،  ما أدى إلى تأخر انطلاق أشغال إعادة التهيئة في موعدها، حيث كانت مقررة في سنة 2019، ما انجر عنه تدهور وضعيتها و انتشار الحفر و تسرب المياه.
و أوضح رئيس بلدية عنابة، بأن مصالحه أوقفت مشاريع تهيئة الأرصفة بالخرسانة المطبوعة، بناء على تقرير تقني، يؤكد رداءة الأشغال، حيث قام والي عنابة السابق، توفيق مزهود، بالوقوف على هذه المشاريع و أصدر أمرا بمنع هذا النوع من أشغال الأرصفة و توجيه إعذارات للمقاولات.
كما أنه و حسب ما تضمنه التقرير، فإنه بمجرد التساقط الغزير للأمطار، تتآكل طبقة الإسمنت العلوية و تُمحى زخرفة القوالب و يظهر مباشرة الحصى الخشن و تتحول إلى حفر مع مرور الوقت و هو ما وقفت عليه النصر في عدة أحياء منها الشوارع الداخلية.
و خلص التقرير إلى ضرورة تدخل المصالح المعنية، لفرض المعايير المعمول بها في إنجاز الأرصفة المطبوعة، منها إضافة مادة « السيليكون» و غيرها من المواد لحماية الطبقة العلوية للإسمنت.
في حين ذكر رئيس البلدية، أن مصالحه ستقوم بتهيئة الأرصفة بالشوارع التي تعرف تعبيد الطرقات، على غرار محيط سوق الحطاب و شوارع سويداني بوجمعة، وفقا لتقنية «البيتيم» الأسود، لسهولة نزعه في حال وجود أشغال و كذا إرجاعه إلى حالته الطبيعية.   
        حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى