يشتكي قاطنو الحي السكني الجديد 450 سكن عدل ببلدية عين التوتة بولاية باتنة، من انتشار مخلفات الورشات المجاورة المفتوحة لإنجاز سكنات من ذات الصيغة و التي مازالت تجري بها الأشغال حول الحي، حيث أصبحت، حسب السكان الملتحقين بسكناتهم، مصدر إزعاج و تلوث و خطر على الأطفال.
و قال مكتتبون التحقوا بسكناتهم الجديدة من صيغة البيع عن طريق الإيجار، مؤخرا، بأنهم لم يتوقعوا أن يعيشوا وسط إطار حياة غير ملائم، نظرا لعدم انتهاء الأشغال في مشاريع سكنية مجاورة و اشتكى السكان الذين التحقوا بحصة 450 سكن عدل بالخصوص، مما تخلفه آليات تحصيل مواد البناء من غبار ملوث للمحيط يتنقل في الهواء و ما تصدره من ضجيج مزعج عكر صفو حياتهم و يتخوف السكان على أبنائهم من خطر الورشات المفتوحة و هو ما جعلهم يطالبون بحلول تنهي معاناتهم، حيث لم يتوقعوا بعد طول انتظار، استلام سكنات وسط ورشات أشغال تجري بالنهار و الليل و تعكر حياتهم.
كما تخوف السكان من تأثير مخلفات الأشغال من غبار على صحتهم، ناهيك عن تلويثها للمحيط، كما زادت مخاوف السكان من استمرار الوضع على حاله لفترة طويلة، في ظل عدم انتهاء الأشغال في عدة ورشات، نظرا لكون الموقع يعرف إنجاز حوالي 1600 سكن، تم تسليم 450 منها فقط، ما يعني حسبهم أن معاناتهم ستطول.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول بمشروع إنجاز سكنات عدل في عين التوتة، بأن المؤسسة ليست مسؤولة عن تسليم جزء دون آخر من السكنات و أكد على أنه و نزولا عند طلب السكان الذين سلمت لهم مفاتيح 450 سكنا التي أنهيت منها الأشغال، تم توقيف الأشغال في الفترة الليلية لوقف الضجيج، كما تقرر اتخاذ قرار بإحاطة الورشات المفتوحة بجدار لفصلها عن الأحياء السكنية التي يتواجد بها السكان.
و في ما يتعلق بوقف آليات إنتاج مواد البناء بالموقع، أكد المسؤول عن استحالة القيام بالعملية في الوقت الراهن، نظرا لتطلبها لوقت و إمكانيات ضخمة لنقل التجهيزات، فضلا عن كلفتها الغالية، مشيرا إلى تقدير مدة ثلاثة أشهر للانتهاء من مرحلة إنتاج مواد البناء بالموقع و توقيف الآليات.            ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى