تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية لدائرة العلمة بولاية سطيف، من حل لغز سرقة صندوقين فولاذيين، من مصنع مختص في تحويل البلاستيك بالمنطقة الصناعية في العلمة.
حيث تقدم صاحب المصنع إلى مقر أمن الدائرة، قبل أسبوعين، لإيداع شكوى ضد مجهولين، مؤكدا على تعرض مكتب الخزانة لسرقة صندوقين فولاذيين و اللذين يحتويان على قيمة مالية إجمالية قدرها ثلاثة ملايير سنتيم، تخص تعاملات المصنع مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين.
و عند شروع مصالح الشرطة في البحث و التحري، تم التحقيق في البداية مع حارس المصنع، الذي أكد على أنه تفاجأ في ليلة السرقة، بقدوم ثلاثة أشخاص ملثمين نحوه و تم ربطه بالحبل للحد من حركته مع كتم صوته و تهديده بالقتل إن صدرت منه أي ردة فعل.
و أضاف الحارس، بأن اللصوص الثلاثة أخذوا الصندوقين ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، مستعملين مركبة لا تحمل لوحة الترقيم.
هذه الاعترافات من حارس المصنع، جعلت المحققين في الشرطة يشككون في مصداقيتها، بسبب تضاربها مع بعض المعطيات العلمية، ما جعلهم يكثفون من مراقبة الحارس و حتى بقية العمال في هذا المصنع.
و بعد مواصلة التحريات، نجح رجال الشرطة في فك لغز هذه السرقة النوعية، حيث تمكنوا من الوصول إلى أدلة تثبت تورط أحد الموظفات في المصنع في التخطيط لهذه السرقة، قبل أن تعترف الأخيرة في التحقيقات عن هوية بقية اللصوص الذين قاموا بهذه العملية و تبين في التحقيقات أيضا، أن الحارس متورط هو الآخر في هذه السرقة و عمد في التحقيقات الأولية لتقديم معلومات مغلوطة من أجل تضليل المحقيقين في عملية البحث.
و مباشرة بعد إتمام التحقيقات، تم القبض على خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 إلى 30 سنة، من بينهم الموظفة في المصنع، قبل أن تتم إحالتهم على النيابة العامة في محكمة العلمة الابتدائية و التي أمرت بإيداعهم الحجز في المؤسسة العقابية بمدينة سطيف، بتهم تشكيل عصابة أشرار و السرقة بالكسر تحت جنح الليل و خيانة الأمانة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى