عادت ظاهرة البناء  الفوضوي على مستوى مرتفع حيي سيدي حرب و فخارين بعنابة، بعد ثمانية أشهر على الحملة الواسعة التي مكنت من هدم 444  كوخا مشبوها،  فيما تم الإبقاء آنذاك على نحو 100 بيت فوضوي
 تم إحصاؤها من أجل الترحيل.
النصر وقفت على مستوى حي بوحديد على ظهور  بيوت  فوضوية جديدة بالموقع الذي تم ازالة ما بني فيه شهر فيفري الماضي، حيث تجاوز عدد المنازل التي بنيت، حسب تصريح سكان محصيين بالحي الفوضوي، 120 بيتا فوضويا جديدا، بعضها خاص بعائلات رجعت إلى الحي بعد تهديم بيوتها و بعضها يسعى للمتاجرة بالأكواخ  .
و استنادا لتصريح متحدث باسم العائلات المحصية بسيدي حرب للنصر، فقد تفاجؤوا لعودة البناء الفوضوي على مستوى الحي  ، بعد أن كانوا يستعدون للترحيل  وفقا لما وعد به رئيس دائرة عنابة السابق، الذي أشرف على عملية الهدم، بهدف استرجاع الأرضية التي تتربع على نحو 10 هكتارات التي قيل أنها ستحتضن مشاريع  مرافق عمومية بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية، حيث قاموا بجمع أغراضهم تمهيدا لترحليهم ضمن  عملية   خاصة، بعد إخضاع ملفاتهم للتحقيق على مستوى البطاقية الوطنية، غير أن العملية توقفت.  
وكان الوالي جمال الدين بريمي،  قد صرح مؤخرا، حول ملف سيدي حرب قائلا « لا أعرف التجمع الفوضوي سيدي حرب، لما استلمت  مهامي   وجدت عملية الهدم قد انتهت و كانت قد شملت عددا معتبرا من البيوت»، مضيفا بأن هدم البيوت الفوضوية بحي سيدي حرب، أثير حوله الكثير من اللغط.
كما أكد الوالي، حسب تقرير السلطات المعنية، على أن هناك بيوتا قصديرية فارغة و غير مستغلة،   كشفت التحقيقات أنها معروضة   للبيع  ، حيث ينتظر أصحابها قدوم أشخاص جدد يسلمونها لهم بعد استفادتهم من سكنات اجتماعية، ثم  يقومون ببيعها لأشخاص آخرين، حسب تصريح الوالي.
و حسب مصادر من  بلدية عنابة، فقد سجلت  المصالح المعنية عودة البناء  الفوضوي بالمنطقة ، و  سيتم اتخاذ إجراءات سريعة لمحاصرة المشكل و إيجاد حلول للعائلات المحصية، تمهيدا لإخلاء الموقع و استرجاع الأرضية بشكل كامل.           حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى