أطلقت مختلف المديريات القطاعية ومكاتب حفظ الصحة في الكثير من البلديات والجمعيات الخيرية وحتى فعاليات المجتمع المدني، على مستوى ولاية سطيف، حملات تحسيسية للحد من انتشار فيروس كورونا، مع مواصلة عملية التعقيم والتطهير في مختلف المؤسسات والإدارات العمومية، إضافة إلى القيام بخرجات ميدانية يومية للوقوف على مدى تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي، وهذا تطبيقا للتدابير المسطرة من قبل اللجنة الولائية التي تم تنصيبها سابقا من قبل الوالي كمال عبلة.
حيث قامت يوم أمس لجنة أمن دائرة بئر العرش الجنوبية، بخرجة ميدانية لمراقبة مدى التزام التجار بتطبيق إجراءات البروتوكول الصحي، وقد مست العملية أكثر من ثلاثين محلا تجاريا، ووقف أفراد الشرطة وموظفو مديرية التجارة على الالتزام الكبير من قبل المواطنين، من خلال ارتداء الكمامات الطبية وتطبيق التباعد الجسدي في المحلات والأماكن العمومية.
وقامت المصالح التقنية لبلدية التلة التابعة لدائرة حمام السخنة، بعملية تنظيف واسعة في أهم النقاط السوداء، ثم الشروع بعدها في التعقيم، مع قيام عدد من الجمعيات الناشطة في البلدية بعمليات تحسيسية وسط المواطنين، في إطار الجهود المبذولة للقضاء على الفيروس القاتل.
وتولت الوحدة الثانوية للحماية المدنية في بلدية بوعنداس شمال الولاية، بحملة تعقيم للمؤسسات التربوية، مست كل من  ثانوية الطاهر ازغيب ومتوسطتي اسعادي العربي وعلي زرماني.
واستقبلت ظهيرة أمس، متوسطة حمو بن عوف بوسط مدينة العلمة، أعضاء من جمعية «ناس الخير» والنخبة الوطنية للعلوم الطبية في لقاء جواري تحسيسي مع التلاميذ، من أجل التعريف بجائحة كورونا، وكيفية تجنب هذا الفيروس مع شرح طريقة غسل الأيدي واستعمال المواد المعقمة.
ونظمت دار الشباب لبلدية أولاد عدوان شرق الولاية، حملة جد خاصة في المدرسة الابتدائية محمود نوار، تميزت بعرض بهلواني للتلاميذ من أجل الوقاية من هذا الفيروس، وتوزيع الكمامات الطبية والمطويات التحسيسية، قبل القيام بعدها بعملية تعقيم شاملة لجميع أقسام ومكاتب هذه المدرسة.
وأشرفت دار الشباب الافتراضية بتعقيم مدرسة الأطفال المعاقين بصريا في مدينة سطيف، وكانت الفرصة مواتية أمام الشباب المتطوع بتقديم شروحات مبسطة حول تفادي الإصابة بهذا الفيروس.
وقد مست حملات التحسيس والتعقيم تقريبا جميع الإدارات والمؤسسات التربوية في جميع بلديات ولاية سطيف، في عملية غير مسبوقة، وأظهرت تضامنا كبيرا بين جميع المواطنين، على أمل الحد من انتشار هذا الفيروس، والذي تسبب في وفاة العشرات من السكان منذ بداية الجائحة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى