حذر  رئيس بلدية غبالة، إحدى بلديات الظل بأعالي جبال جيجل، من الخطر المحدق بقاطني سكنات بالقرية الفلاحية  التي تضررت جراء الهزات الأرضية المتتالية .
و أوضح رئيس البلدية، أحمد إبراهيمي، في حديثه للنصر، أمس، بأن وضعية 114 سكنا ريفيا بالقرية الفلاحية في غبالة مركز، هشة و قد تضررت كثيرا جراء الهزات الأرضية المتتالية التي تعرضت لها المنطقة منذ بداية سنة 2020 على الخصوص و التي كان مركزها كل مرة في محيط البلدية، سواء ببلدية حمالة و القرارم بولاية ميلة أو بلدية الحروش و عين قشرة و سيدي مزغيش بولاية سكيكدة المجاورتين، بينما كان مركز هزة واحدة خلال نفس السنة ببلدية غبالة نفسها، ما نجم عنه وقوع أضرار بسكنات  و العديد من المرافق العمومية و خاصة المدرسة الابتدائية بومنجل يحي و قاعة العلاج و المركز الثقافي و المكتبة البلدية و أكثر من عشرة محلات تجارية، حيث أن تصدعات كبيرة و تشققات، رافقها سقوط أجزاء من بعض الأسقف و الجدران و انزلاق في الأساسات، شكل خطرا كبيرا على العائلات المقيمة و المقدر عددها بـ 114 عائلة،  ما يشكل خطرا محدقا بالقاطنين، خصوصا و أن بناءها تم باستعمال مواد رديئة جدا، كونها مغطاة بالقرميد و قد أنجزت جدرانها و أساساتها باستخدام الرمل المستخرج من الوديان رديء النوعية.
كما أوضح المسؤول، بأن المشكل الكبير الذي منع من القيام بترميمات من قبل البلدية أو المواطنين، راجع للملكية و كذا ضعف ميزانية البلدية، إذ أن تاريخ بناء سكنات القرية يعود إلى سنة1978 و قد تم توزيعها و افتتاحها الرسمي سنة 1984، حيث تم نقل ملكية السكنات إلى البلدية سنة 1987 بموجب مداولة للمجلس الشعبي البلدي و يتم استغلالها منذ ذلك التاريخ بصيغة عقود إيجار مؤقتة قابلة للتجديد كل ثلاث سنوات و بعد مرور أكثر من 40 سنة على بناء القرية و اهتراء أغلب السكنات و في ظل غياب الصيانة و التجديد، أثرت سلبا على وضعياتها.
و قد قامت مصالح بلدية غبالة عند حدوث الهزات الأرضية منذ بداية السنة، بمعاينة جميع السكنات المتضررة و المرافق الأخرى، بحيث ظهرت تصدعات و شقوق ما يهدد الأسقف و الأساسات بالسقوط ، و أعدت  ملفا متكاملا حول وضعية القرية، حسب المسؤول، و صنفتها ضمن البناء الهش بالبلدية.
مشيرا إلى أنه تم تقديم مقترح لهدم القرية على مراحل وفق منهجية و برنامج واضح و تعويضها مرحليا بسكنات اجتماعية أو نصف جماعية أو بسكنات ريفية مجمعة و قد جددت البلدية طلبها إلى السلطات الولائية بعد الهزة الأرضية الأخيرة، رافقها تجدد الخطر و ازدياد شكاوى القاطنين و مناشدتهم للتدخل العاجل.
و قال رئيس البلدية، بأنه أجريت  زيارة ميدانية، أول أمس، ضمت أعضاء المجلس البلدي و رئيسة الدائرة و كذا رئيس القسم الفرعي للسكن و رئيس القسم الفرعي للتجهيزات العمومية و مصالح فرقة الدرك الوطني بغبالة، أين تمت معاينة القرية الفلاحية بغبالة و  الوقوف على وضعية العديد من السكنات التي توجد في حالة هشة و لحقتها العديد من التصدعات و التشققات و سقوط أجزاء من الأسقف و الجدران و الاستماع لانشغالات العائلات المعنية، ليتم على إثر ذلك تحرير محضر معاينة و اقتراح الحلول الممكنة، حيث تعهدت رئيسة الدائرة بمتابعة الموضوع و تبليغ الانشغال للجهات المعنية على مستوى الولاية.             كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى