يعاني سكان حوزة 560 سكنا ببلدية برج بوعريريج، من أزمة مياه، بعد انقطاعها عن حنفيات منازلهم لأسابيع، حسب ما ورد في شكاويهم، ما حتم عليهم البحث عن توفيرها من منابع الخواص و الاكتواء بتكاليف جلب مياه الصهاريج بمبلغ يصل إلى 1500 دينار للصهريج الواحد.
و ناشد المشتكون، السلطات الوصية، للتدخل العاجل و اتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير هذه المادة الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، في وقت مازالت بحسبهم سلطات البلدية تقذف بالمسؤولية نحو مديرية الجزائرية للمياه، التي لم تجد حلولا لهذا المشكل رغم مراسلتها قبل أسابيع و تجديد مطلبهم في مراسلة ثانية قبل يومين، أشاروا فيها إلى أن مدة الانقطاع قاربت الشهرين، ما دفعهم إلى البحث عن بدائل لتوفير المياه لعائلاتهم من المنابع العمومية و أبار الخواص على قلتها و لجوء أغلبية السكان إلى أصحاب الجرارات و الشاحنات المزودة بالصهاريج، لتزويد منازلهم بهذه المادة و توفير احتياجاتهم اليومية، مشيرين إلى أن طول فترة الانقطاع و التذبذب في برنامج التوزيع، فاقم من حجم الأزمة و زاد من متاعبهم المادية، إذ يتطلب جلب الصهريج الواحد دفع مبلغ 1500 دينار، ناهيك عن معاناتهم اليومية و الصعوبات التي تعترضهم في البحث عن أصحاب المركبات المزودة بصهاريج، لتزايد الطلب عليهم.
و أشار المشتكون، إلى طرق أبواب المسؤولين، في محاولة للحد من هذه الأزمة، و إيجاد حلول مستعجلة لها، لكن المشكل بقي قائما ما أطال من عمر المعاناة، خاصة و أن التجزئة مصنفة من بين النقاط السوداء، لوقوعها في منطقة عالية، فضلا عن اهتراء شبكات التوزيع، ما يتطلب بحسبهم أخذ مطلبهم بعين الاعتبار و البحث عن حلول جدية لتجنب الوقوع في هذه الأزمة مجددا .
و قد سبق لمديرية الجزائرية للمياه، أن أعلنت عن إحداث تغيير في برنامج التوزيع، من ثلاثة أيام في الأسبوع إلى يومين، كحتمية فرضها التراجع المسجل في منسوب سد عين زادة، فضلا عن وقوع بعض الأحياء السكنية بالمناطق العلوية، ما دفعها إلى اعتماد منطقة ثالثة في برنامج التوزيع لمدينة البرج و تخصيص حيز زمني لفائدة سكان الأحياء الواقعة بالمناطق المرتفعة، مع السماح للسكان و بالأخص القاطنين منهم بالطوابق العلوية باستعمال المضخات، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، من خلال تزويد السكان بمياه الصهاريج.                ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى