تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية الطارف ،خلال الـ24ساعة الماضية ، في تشكل برك بالأحياء والشوارع جراء انسداد بعض الشبكات، كما عرقلت الحركة  بعد أن جرفت  السيول متاريس وحجارة و أتربة، وتسربت المياه لسكنات ومدراس لم يلتحق بها التلاميذ.  
وقد وجد سكان بعض الأحياء والتجمعات خاصة بكل من  بوثلجة ، الطارف ، الذرعان ، الشط ،والبسباس ، صعوبة    والتنقل   بسبب السيول التي حاصرتهم وارتفاع منسوب المياه ،في مشهد بات يتكرر كل مرة مع تهاطل الأمطار،  كما وجد تلاميذ صعوبة في الالتحاق بمدارسهم بسبب تراكم المياه والأوحال ما أثار إستياء   ذويهم ، علاوة على ذلك سجل تسرب للمياه إلى عدد من المنازل والسكنات الأٍرضية بكل من الطارف ، أحياء واجهة البحر بالقالة ، الشط ، بوثلجة ، شيحاني ، وداهمت السيول  عددا من المحلات التجارية والمرافق والهيئات الإدارية التي تحولت بعض مداخلها إلى برك  للمياه الراكدة.   
من جهة أخرى غرقت بعض المؤسسات التربوية في الفيضانات وتحولت  ساحاتها وحجراتها إلى بحيرات عائمة مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه ،   في حين لم يلتحق   تلاميذ  بمقاعد الدراسة   خصوصا بثانوية مرزوق الشريف بعاصمة الولاية ، ثانوية سراي أحمد بعين العسل وبدرجة أقل ثانوية 18فيفري بالقالة ،  كما  غمرت السيول عدة مدارس إبتدائية التي تبقى في مجملها تفتقر للتهيئة  وتعاني من تدهور حالتها وتصدعها في العمقز.
من جهة ثانية ، تسببت الأمطار في عزل بعض القرى والتجمعات السكانية بسبب الأوحال وعودة النشاط إلى الأودية خاصة بكل من بوثلجة ، بوحجار وبحيرة الطيور ، ناهيك عن محاصرة السيول  والأوحال لعدد من التجمعات الريفية المستحدثة  مؤخرا ، والتي تفتقر للتهيئة الخارجية ما فرض على ساكنتها العزلة ، ناهيك عن غمر المياه لمساحات شاشعة من الأراضي الفلاحية.  وقد تم اللجوء  لتسريح المياه الفائضة من سد ماكسة  الذي غمرت مياهه المحيط الفلاحي لسهل الطارف متسببا في فيضانات طفيفة للسكان بالجوار .
 و  تدخلت المصالح المختصة لإعادة فتح بعض الطرقات والمسالك التي غمرتها الثلوج والسيول خصوصا بكل من بلديات بوحجار ، بوقوس و بوثلجة لفك العزلة على المواطنين وتسهيل حركة تنقلهم .
و أشارت مصالح الحماية المدنية إلى تدخلها لامتصاص المياه بعدد من المناطق و المؤسسات، والقيام بعمليات استطلاعية عبر النقاط السوداء على مستوى الولاية لمراقبة ومتابعة الوضعية تحسبا للتدخل السريع عن أي طارئ.              
نوري.ح              

الرجوع إلى الأعلى