أطلقت ولاية الطارف عدة مشاريع تخص شق الطرقات وإنجاز محاور جديدة   لفك الضغط على بعض المحاور التي تعرف اختناقا كبيرا  أمام سيول الحركة  الهائلة بها على مدار الساعة، باعتبارها الشريان الذي يربط أقصى الشرق بباقي الولايات الأخرى، فضلا عن مشاريع موجهة لفك العزلة على البلديات وخاصة منها الحدودية لتشجيع الحركية الاقتصادية بها وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع.
و حولت تلك المشاريع ولاية الطارف إلى ورشة مفتوحة بعد إعداد دراسات خاصة  في إنجاز هذه المشاريع وفق معايير تقنية عالية بالنظر  للطبيعية الجيولوجية  الصعبة و الفيضية، التي تميز المنطقة.
 أضف إلى ذلك أن الولاية بكونها منطقة حدودية سياحية بيئية و منطقة عبور نحو تونس، دفعت القائمين على القطاع إلى إنجاز شبكة طرقات في المستوى المطلوب للتخفيف من حدة الاختناق عبر بعض المحاور الهامة بغرض تسهيل حركة المرور و نقل البضائع .
وحسب مديرية الأشغال العمومية،  فإن المشاريع التي شرع في إنجازها تخص مشروع ربط 4 مناطق ذات الكثافة السكانية  والمرورية بشبكة الطرقات الداخلية  و بالمحولات، منها ربط بلدية الذرعان بالطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايات عنابة و سوق أهراس و قالمة و  إنجاز محول بمنطقة كبودة على الوطني رقم 44،و محول بالمطروحة على الوطني رقم 85 ومحول آخر بمنطقة بوحشيشية ببلدية عين العسل على الوطني رقم 44 وهذا لامتصاص جزء من حركة المرور وعبور الشاحنات خاصة خلال فترة الموسم السياحي أمام التوافد الكبير للمصطافين.
 بالإضافة إلى ذلك يتم شق طريق نافذ سريع بين تبسة وعنابة مرورا بالذرعان عبر محول و إنهاء ما تبقى من شطر الطريق المزدوج بين القالة والطارف على مسافة 25كلم و كذا إنجاز محول ببلدية شبيطة مختار على مسافة 6 كلم مع 3مفترق طرق،و شق الطريق المزدوج على مسافة 6كلم من عاصمة الولاية نحو قرية المطروحة على الطريق الوطني رقم 82 عند نقطة التلاقي مع محول الطريق السيار شرق غرب.
 و تتضمن عمليات تحسين وضعية الطرقات أشغال صيانة المقاطع المتضررة بين بوحجار وعين الكرمة بسبب مشكلة الانزلاقات الأرضية من جراء تهاطل الأمطار الشتوية. إلى جانب إنجاز الطريق المزدوج على الوطني رقم 44  بين عنابة والطارف في المقطع الرابط بين كبودة و فزارة (بحيرة الطيور)، وإنجاز  محولات و طرق اجتنابية  ببعض المناطق لفك الاختناق على مراكز البلديات خاصة ببلديتي عين العسل و بوثلجة .
من جهة أخرى تم تخصيص مبلغ 5 ملايير دينار لمعالجة مخلفات الفيضانات الأخيرة التي ألحقت أضرارا فادحة بالمنشآت القاعدية من جسور وطرقات عبر عدة بلديات، حيث  تم رصد  مبلغ 439 مليون دينار لصيانة وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات الوطنية و 110مليار للطرقات البلدية و 160 مليار لصيانة الطرق الولائية ، و من بين هذه المشاريع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين بن مهيدي وسيدي مبارك، إنجاز جسر ببلدية بوقوس الحدودية لفك لعزلة على سكاني المشاتي النائية الجبلية المعزولة، إنجاز  طريق مزدوج بين عين علام (الذرعان ) و حدود ولاية عنابة. ناهيك عن صيانة 100كلم من شبكة الطرقات بغلاف مالي يناهز 700مليون دينار.
كما أولت ولاية الطارف عناية خاصة لتنمية مناطق الشريط الحدودي  لفك العزلة وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع، من ذلك إنجاز  الطريق الرابط بين مشاتي الريحان –المروج ومجاز البلدي  بأقصى الحدود ببلدية بوقوس على مسافة  27كلم، إنجاز الطريق الرابط بين الموايسية وعين الكرمة على مسافة 15كلم  و  إعادة الاعتبار للطريق الولائي 110بالعيون على مسافة 14كلم   من خلال ربط هذا المحور ببلدية رمل السوق الحدودية عبر الطريق السيار شرق غرب العابر نحو تونس. زيادة على شق بعض الطرقات الجديدة وإعادة الإعتبار لمحاور أخرى ببعض المناطق والتجمعات السكانية الثانوية على مستوى الولاية، خاصة الطريق الولائي رقم 118 بين الفحيص والشافية، الطريق الولائي بين بالريحان و بوثلجة على مسافة 10كلم، كما  تم تسجيل عملية  لإنجاز طريق مزدوج على الوطني رقم 84 أ يربط  عنابة و القالة مرورا ببلدية الشط وهذا لتشجيع الاستثمار السياحي بالمنطقة الساحلية  الشمالية لمنطقة التوسع السياحي المفرغ .
ق/باديس                                                                                                                               

الرجوع إلى الأعلى