أحصت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بباتنة، نهاية الأسبوع الماضي، 35 عائلة تعيش حياة بدائية وسط ظروف قاسية و صعبة، حسب ما كشفت عنه رئيس اللجنة سامية العلمي لـ»النصر»، مؤكدة على الشروع في مساع استعجالية لإنجاز بئر تشتغل بالطاقة الشمسية لتوفير المياه لهذه العائلات.
و كشف المصدر، عن الوقوف على معاناة تتباين بين قرى ثماني بلديات خلال توزيع مساعدات ضمن قافلة تضامنية، غير أن ما تعيشه العائلات بمنطقة قليب الثور الحدودية على ولايتي باتنة و المسيلة، يستدعي النهوض لرفع الغبن عن سكانها.
و وقفت لجنة الهلال الأحمر إلى جانب مصالح مديريتي النشاط الاجتماعي و الشؤون الدينية، خلال قافلة تضامنية على معاناة مناطق الظل المتاخمة للحدود بين الولايات المجاورة لولاية باتنة، بعد تقديم مساعدات من مواد غذائية متنوعة و ألبسة و أغطية و أفرشة، حيث أوضحت رئيسة اللجنة، بأنه تم جمع كميات معتبرة من التبرعات التي تقدم بها محسنون، منذ إطلاق حملة في بداية الشهر الجاري بالتنسيق مع إذاعة باتنة، تحسبا للقوافل التضامنية الموجهة لفائدة مناطق الظل.
و تم توزيع الإعانات خصيصا لمناطق الظل المتواجدة على الحدود بين الولايات، منها منطقة عين البيضاء ببلدية الشمرة على الحدود مع ولاية أم البواقي و منطقة الدرمون في أقصى جنوب الولاية على الحدود المجاورة لولايتي بسكرة و خنشلة و منطقة الدفيلة ببلدية بيطام المتاخمة للحدود مع ولاية بسكرة و منطقة قليب الثور ببلدية أمدوكال المتاخمة لولاية المسيلة و بالأخيرة، تم الوقوف على معاناة كبيرة وسط ظروف قاسية لـ 35 عائلة تعيش حياة بدائية.
و حسب رئيسة لجنة الهلال الأحمر، فإن العائلات التي تم إحصاؤها بمنطقة قليب الثور، ليست من البدو الرحل، كونها اتخذت من المكان مستقرا لها. و في وصفها لوضع تلك العائلات، تأسفت لافتقارهم لأدنى شروط الحياة بما فيها مياه الشرب، حيث يضطر أفراد من تلك العائلات لقطع مسافة طويلة لجلب مياه من بئر تقليدية مياهها غير خاضعة للتحاليل المخبرية و ليس مثبت إمكانية استهلاكها.
و ناهيك عن ذلك، حسب رئيسة لجنة الهلال الأحمر، فإن عائلات قليب الثور تعيش في أكواخ لا تصمد أمام قساوة الظروف الطبيعية، بحيث لا تقيهم من تساقط الأمطار و لا من لفح الشمس، كونها عبارة عن بقايا أقمشة رثة.
و قد تم توصيل مساعدات للعائلات بمنطقة قليب الثور، إلا أن معاناتهم تبقى مستمرة وسط العزلة حسب لجنة الهلال الأحمر، في انتظار حلول دائمة، حيث كشفت رئيسة لجنة الهلال، عن مباشرة إجراءات قصد تدخل الجهات المعنية، لإنجاز بئر يشتغل بالطاقة الشمسية في ظل غياب الكهرباء لتوفير المياه، بالإضافة إلى السعي لتوفير خيم لتلك العائلات.
و ناهيك عن منطقة قليب الثور، فقد تباينت احتياجات و انشغالات مناطق الظل التي كانت محل زيارة القافلة التضامنية التي جابت ثماني بلديات من توفير المياه و إنجاز قنوات الصرف الصحي و الربط بالكهرباء و الغاز و هي متطلبات مازال ينشدها سكان لملح، الدفيلة، الدرمون و عين البيضاء.                      يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى