أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (س.ر.ص)، بجناية وضع النار عمدا في مسكن و جنح حمل سلاح أبيض محظور من الصنف السادس بدون مبرر شرعي و عاقبته بثماني  سنوات سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 1 جوان 2020، عندما تلقت الفرقة الجنائية بالأمن الولائي، نداء من قاعة الإرسال، تفيد بنشوب حريق داخل مسكن يقع بحي الإخوة علوش عمارة 63 ب رقم 6 و على الفور تم إخطار مصالح الحماية و التنقل إلى عين المكان، أين تمت معاينة وجود دخان كثيف يخرج من الشقة، ليتبين أن المسكن لصاحبته المسماة (ن.ب)، التي سارعت لفتح باب الشقة لعناصر الحماية المدنية من أجل إخماد ألسنة النيران المتصاعدة بغرفة نومها، حيث وجهت الأخيرة أصابع الاتهام لابنها المسمى (س.ر.ص)، بسبب مشاكل عائلية معه، ليتم فتح تحقيق في القضية.
و من خلال مجريات التحقيق التي باشرتها الضبطية القضائية، تم تحديد هوية المشتبه فيه باستغلال المعلومات المقدمة من طرف الشهود، حيث تم توقيفه رغم إبدائه لمقاومة مع عناصر الأمن، لأنه كان يحوز على سلاح أبيض يخفيه المشتبه به في كف يده، ما تسبب في إصابة عوني شرطة بجروح، قبل أن يتم تقديم الدعم من باقي أفراد الشرطة لإمساكه و السيطرة عليه.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه و بتاريخ وقائع قضية الحال، لم يكن متواجدا بمسكن خاله بحي بوزعرورة و قضى ليلته هناك و لم يغادر الحي إلى غاية 1 فيفري 2020 على الساعة الثانية و النصف مساء، حينما عاد لمنزله و لم يتوجه إلى منزل والدته منذ حوالي سنة، نظرا للخلافات السائدة بينهما، معترفا بملكية السلاح الأبيض.
أما الضحية والدته، فقد صرحت بأنها توجد على خلاف مع ابنها المتهم و أنه بتاريخ 31 ماي 2020، تحدث معها بلهجة حادة و كان في حالة هستيريا متلفظا بعبارات نابية و خادشة للحياء، مهددا إياها بالانتقام منها دون الافصاح عن الطريقة إلى غاية تاريخ الوقائع، حينما تفاجأت بطرق قوي على باب المسكن و أمام رفضها فتحه، قام ذلك الشخص بكسر زجاج نوافذ المطبخ و غرفة النوم، ما جعلها تقوم بتقديم شكوى لمصالح الأمن ضد ابنها و في اليوم الموالي عند الساعة الثانية و النصف زوالا، تلقت اتصالا من طرف أحد الجيران، يبلغها بأن ابنها قام بحرق مسكنها.
و أضافت بأن ابنها متعود على سبها و شتمها و في كل مرة تتنازل عن الشكوى، كما أنه مدمن على المشروبات الكحولية و المواد المخدرة و هو شخص عدائي و يحوز على بطاقة التضامن تبين أنه معاق ذهنيا و يستغلها في شراء المؤثرات العقلية رغم أنه سليم عقليا.
و صرح الشهود، بأنهم شاهدوا بتاريخ الوقائع المتهم حاملا بيده أكياسا بلاستيكية و صعد سلالم العمارة و توجه إلى شقة والدته، ثم شاهداه بعد فترة يغادر المكان من الجهة الخلفية، حينها لاحظوا أعمدة الدخان تتصاعد من شقة والدته.

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى