أمر، أمس الأول، قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الأولى بمحكمة أم البواقي الابتدائية، بإيداع موظف سابق ببلدية أم البواقي يدعى (ط.ك) رهن الحبس المؤقت، مع الأمر بوضع زوجته الموظفة بمديرية الإدارة المحلية بمعية موظفتين أخريين تحت الرقابة القضائية، في قضية تتعلق بجرم التزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية.
القضية حركها الشاب المدعو (م.م.د)، أين تقدم بشكوى رسمية أمام الجهات القضائية بمحكمة أم البواقي الابتدائية، يصرح فيها بتعرضه للنصب والاحتيال من طرف الموظف السابق ببلدية أم البواقي، وهو الذي كان يشتغل عاملا مهنيا من الصنف الثالث.
وبيّن محرك القضية وهو نفسه مكتشف مغارة جبل الطارف بين عين الزيتون وأم البواقي، والتي عثر بداخلها على 9 رفاة من شهداء ثورة التحرير، بأنه وبعد اكتشافه المغارة مطلع شهر جانفي من سنة 2017، تقدم بطلبات يلتمس خلالها منحه محلا مهنيا، لكسب قوت يومه وإعالة أسرته، وظل يتردد على مختلف الإدارات المعنية وفي مقدمتها مديرية المجاهدين، دون جدوى بحجة أن الأمر بيد السلطات المحلية.
وتلقى الشاب، حسب تصريحاته، وعودا وتطمينات من الموظف السابق بمقر بلدية أم البواقي، بمقدرته على حل الإشكال، حيث طلب منه منحه مبلغ 6 ملايين سنتيم، نظير تسوية قضيته وتمكينه من محل مهني، ليتفاجأ الشاب بطلب الموظف السابق في البلدية منه التوجه صوب الطابق الثامن في البرج الإداري بالولاية، أين سلمت له موظفة قرار استفادة من محل تجاري بمحطة نقل المسافرين الجديدة قبل أن يتم فتحها.
 وعند افتتاح المحطة التي حملت اسم شهداء مغارة جبل الطارف بعين الزيتون، اتضح أن القرار مشكوك في صحته كونه يتضمن مديرية المجاهدين كجهة حررته، ومؤشر عليه بختم المدير الولائي السابق للإدارة المحلية، الذي تقدم هو الآخر بشكواه في القضية، بمعية الشاب الذي اكتشف بأنه ضحية نصب واحتيال، وبأنه سلمت له وثيقة مزورة من طرف سيدة تحمل نفس مواصفات زوجة الموظف السابق بالبلدية.
عناصر الفرقة الإقتصادية بأمن ولاية أم البواقي، فتحت تحقيقا معمقا في القضية، واستمعت للموظف السابق بالبلدية وزوجته الموظفة بمصلحة الأجور بمديرية الإدارة المحلية وموظفتين كذلك بالمديرية، في الوقت الذي انتهى التحقيق القضائي بمتابعة المتهمين الأربعة، بعد أن بينت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المخبر الجهوي للشرطة بأن القرار الذي يحوزه الشاب مكتشف مغارة رفات الشهداء مزور وعليه ختم وتوقيع مستنسخ لمدير الإدارة المحلية السابق.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى