كشف مدير مؤسسة «ميلة ناث»، عن استلام مهمة تنظيف سوق الجملة للخضر و الفواكه لبلدية شلغوم العيد، منذ مطلع السنة الجارية، مشيرا إلى صعوبة المهمة في هذا السوق ذي البعد الوطني، بالنظر لحجم الفضلات التي يفرزها من جهة و لافتقاره للتهيئة داخل أسواره و خارجها، معلنا في السياق عن الاتفاق الحاصل مع بلدية فرجيوة لاستلام مهمة تنظيف المدينة قريبا.
و أوضح مصدرنا، مروان كواشي، بأن الفارق في نظافة السوق التي كانت محل شكوى دائمة، أصبح واضحا لعيون زواره قبل و بعد شروع المؤسسة في تنظيفه، غير أن غياب التهيئة و معها شبكة الصرف الصحي بالسوق، عقدت من مهمة التنظيف و قد تقرر الشروع قريبا جدا في حملة تحسيسية لتجار السوق و رواده، بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك لولاية ميلة والسلطات المحلية بالبلدية والدائرة، لحثهم على وقف عملية الرمي العشوائي  لفضلات السوق و نفاياته بمحيطه الخارجي  وتسليمهم بالمناسبة أكياسا كبيرة لاستعمالها و تسهيل عملية التنظيف وجمع القمامة.
مضيفا بأن مؤسسة “ميلة ناث» دخلت مع بلدية فرجيوة في الروتوشات الأخيرة من الإجراءات الإدارية لاستلام مهمة تنظيف المدينة التي كان يفترض أن تنطلق مع  مطلع فيفري الجاري، غير أنها تأخرت إلى غاية مطلع شهر مارس الداخل، كما تبقى مؤسسة ميلة ناث قائمة على تنظيف شوارع و أرصفة مدن التلاغمة، ميلة و شلغوم العيد، فيما اختارت بلدية تاجنانت – حسب محدثنا – بعد استشارة معلن عنها، تقاسم مهمة تنظيف المدينة بين عمالها ومؤسسة تنظيف خاصة، على أن تتحمل البلدية مهمة تسديد أعباء و مستحقات مركز الردم التقني المستقبل لفضلاتها .
محدثنا و بعد أخذه علما للانشغال المطروح من قبل سكان تحصيص بوالمرقة غرب مدينة ميلة، المطالبين بزيادة أيام رفع القمامة لأكثر من يومين، تعهد بمعالجة كل النقائص التي تثير انتباه المواطنين و التجار في تنظيف الأحياء و المساحات و رفع القمامة، شريطة أن يتم إبلاغهم بالإشكال الحاصل لمعالجته، مشيرا في السياق، إلى جعل أيام رفع القمامة بحي فرضوة الجديد، ثلاثة أيام بدلا من يومين، على أن تدفع مديرية الإدارة المحلية بالولاية بداية من شهر مارس، المقابل المالي لأتعاب تنظيف الحي المشترك بين بلديتي ميلة وسيدي مروان.
مع الإشارة إلى أن ترحيل متضرري زلزال الخربة لمساكنهم الجديدة بمنطقة فرضوة خلال السنة الماضية، خلق حالة استعجالية تخص تنظيف الحي الجديد و التكفل بنفايات ساكنيه، الأمر الذي دفع بوالي الولاية إلى إصدار تسخيرة لمؤسسة ميلة ناث و بلديات سيدي مروان، ميلة و القرارم قوقة، بالتدخل لتنظيف الحي و التكفل برفع نفاياته، قبل أن تنفرد مؤسسة ميلة ناث بالمهمة، مع مطلع العام الجاري.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى