أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء المسيلة، مساء أول أمس، أحكاما تتراوح بين السجن 5 سنوات و البراءة للمتهمين الأربعة، بينهم طبيب في قضية جناية التزوير و استعمال المزور في محرر رسمي و الاستيلاء على الأموال المشتركة بطريق الغش و جنحة الإدلاء بتصريحات غير مطابقة للحقيقة.
القضية تعود حيثياتها إلى 16 أفريل 2017، حينما تقدمت شقيقة المتهم الرئيسي "ص ز" بوساطة محاميها بشكوى لوكيل جمهورية محكمة حمام الضلعة ضد شقيقها «ص ع» و من معه، مفادها أن الأخير زور وفاة والدها أين سجلها بالمويلحة بالمسيلة بدلا من حمام الضلعة وأن وفاته تعود إلى تاريخ 14 جوان 2015، بينما الوفاة الحقيقية كانت في سنة 2006 و هذا من أجل الاستيلاء على التركة، حيث حرر فريضة مزورة بشهادة كل من المتمين «ص ع ج» و «م س»، حيث حرر المتهم الرئيسي عقد وكالة لصالح أحد شقيقاته من أجل الاستيلاء على التركة من عقارات و منقولات و استحوذ على مبلغ 40 ألف أورو و سكن بحي تيخوباي وقطع أرضية بحمام الضلعة.
الضحية صرحت أن والدها توفي خلال سنة 2006 بالمسكن العائلي بتيخوباي بعد مرض عضال وتم دفنه بمقبرة سيدي عمر إلا أن أخاها لم يصرح به إلا خلال سنة 2015 و زور شهادة الحياة من أجل الاستيلاء على معاش تقاعده بالعملة الصعبة.الشاهدان «ب م» و «ص ع»، صرحا بنفس الوقائع عن دفن الوالد «ص.ع» سنة 2006 و دفن بنفس المقبرة التي صرحت بها الشاكية، بينما تم تسجيل وفاة زورا من طرف ابنه المتهم سنة 2015.
المتهم الرئيسي" ص ع "ظل متمسكا بتصريحاته كون والده توفي سنة 2015 واستعمل شهادة في تحرير فريضة لدى الموثق واستخرج وكالة باسم والدته البالغة من العمر 79 سنة والتي قامت بتحرير له عقد هبة للأرض الكائنة بتيخوباي واستخرج من حساب والده المفتوح بالبنك الخارجي حقه في الإرث بمبلغ 10 ملايين سنتيم وكان يتحصل على شهادة الحياة الخاصة بوالده من بلدية حمام الضلعة وكان يرسلها لدولة فرنسا من أجل التحصل على المعاش كما قام بتحويل ملف التقاعد الخاص بوالده بصندوق التقاعد بالمسيلة إلى والدته بينما سجل وفاة والده بموجب شهادة طبية محررة في 06 جوان 2015 من الطبيب "ح ع ب" الذي عاين وفاة والده و أودع الشهادة ببلدية المسيلة أثناء التصريح بوفاته.
فيما صرح الطبيب المتهم في القضية، بأنه فعلا قام بتحرير الشهادة الطبية المؤرخة في 6 جوان 2015 المتضمنة وفاة المرحوم «ص.ع» بذات التاريخ و أنه تنقل إلى منزل المرحوم دون أن يعرف اسمه بناءا على طلب شخص لا يتذكره.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى