كشف والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس، عن تسجيل دراسة تمهيدية لانجاز مشروع منفذ يربط ولاية المسيلة بالطريق السيار شرق غرب عبر برج بوعريريج، مضيفا بأن هذا المنفذ يعتبر مطلبا ملحا لسلطات الولاية، بالنظر لأهمية هذا المشروع للسكان و حتى ولايات مجاورة و خاصة في ظل الارتفاع الكبير في حوادث المرور الذي جعل المسيلة تحتل المرتبة الأولى وطنيا السنة المنصرمة بحوالي 180 قتيلا.
و في تصريح للصحافة خلال افتتاح فعاليات التظاهرة التحسيسية حول حوادث المرور تحت شعار « احترام قواعد السير تحمي نفسك و تحمي الغير»، متبوعة بيوم دراسي بجامعة المسيلة من تنظيم مديرية النقل في الولاية بمشاركة المندوبية الوطنية لأمن الطرقات و الجمعية الوطنية طريق السلامة و المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، قال المسؤول بأن وضعية حالة الطرقات بالولاية تتطلب تدخلا سريعا للقضاء على النقاط السوداء، من خلال تسجيل مشاريع لازدواجية الطرقات.
و في هذا الصدد، أوضح بأن مجمل العراقيل التي شكلت عائقا لأشهر أمام الانتهاء من مشروع ازدواجية الطريق حمام الضلعة المسيلة، تم حلها خصوصا تلك التي كانت مع مؤسسة عمومية لتفادي المعركة القضائية التي كان من شأنها تأخير المشروع أطول فترة، مشيرا إلى أن المشروع يشهد مؤخرا حيوية كبيرة في الأشغال و هو ما يمكن من استلامه في أجال مقبولة.
كما طالب ذات المسؤول، جميع المتدخلين في اليوم الدراسي، بالتباحث حول أهم المخرجات التي تؤدي في الأخير إلى التقليل من حوادث السير، التي جعلت المسيلة في صدارة الولاية من حيث عدد الحوادث المقدرة بأزيد من 2000 حادث خلال العام الماضي و 180 قتيلا و هو رقم مرعب حسبه.
كما أكد المشرفون على قطاع الأشغال العمومية في الولاية، على أن هناك حوالي 14 نقطة سوداء عبر العديد من محاور الطرق الوطنية و التي تم إحصاؤها من أجل برمجة تسجيل مشاريع للقضاء عليها نهائيا خلال الفترات المقبلة.
من جهته المندوب الوطني للأمن عبر الطرق، أحمد نايت الحسين، أشار إلى أن المسيلة سجلت أعلى معدل وفيات السنة الماضية بحوالي 180 قتيلا، رغم تراجع النسبة وطنيا في غضون السنوات الأخيرة، بعد أن تراجع عدد القتلى من 4510 ضحايا سنة 2015 إلى 2800 ضحية العام المنصرم، مؤكدا على أن السياسة الوطنية و المحلية بإشراك جميع الهيئات المعنية و توجيهها، سيكون مثمرا من حيث الحد من هذه الظاهرة مستقبلا.  
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى