قام أمس عشرات المواطنين من سكان قرية بوسنان بغلق مقر بلدية الشرايع 10كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة بالأقفال مانعين الموظفين والعمال والمنتخبين من الالتحاق بمناصب عملهم رافعين جملة من المطالبة الاجتماعية وفي مقدمتها إصلاح وتعبيد الطريق الرابط بين القرية ومقر البليدة على مسافة 2.5كلم.
الطريق حسب حديث ممثلين عن السكان المحتجين ، يعرف تدهورا كبيرا و لايسمح بمرور السيارات ولا حتى المشاة في فصل الشتاء، حيث انه لم يعرف الإصلاح منذ سنة 1986 تاريخ إنجازه، إضافة إلى مشكل تزويد سكان القرية البالغ عدهم أكثر من 20 عائلة بالمياه الصالحة للشرب، أين تم انجاز شبكة للتوزيع منذ 10 سنوات، و تم دفن الأنابيب دون دخولها الخدمة، وهو ما يجعل السكان يعتمدون على الأودية و   الشعاب لجلب المياه أو شراء مياه الصهاريج بأثمان باهظة.
 وأكد السكان على لسان ممثليهم أن احتجاجهم جاء بعد تماطل السلطات المحلية في التكفل بمطالبهم  بعد أكثر من 6 سنوات من رفعها، كما ذكروا أن احتجاجهم أمس لا علاقة له بالاحتجاجات السابقة التي عرفتها البلدية والتي كان فيها بعض السكان المحتجين  يطالبون برحيل رئيس البلدية والأمين العام، وأكدوا أنهم يريدون فقط تحقيق مطالب اجتماعية.
 رئيس البلدية حاول فتح حوار مع المحتجين لكنه لم يتمكن من إقناعهم بفتح مقر البلدية واستمر الاحتجاج إلى ساعة متأخرة من المساء، وفي سياق متصل قام سكان حي شابور محمد بوسط مدينة القل بشن حركة احتجاجية أيضا مساء أمس أين تجمعوا أمام مقر الدائرة من أجل  نقل انشغالاتهم إلى رئيس الدائرة  للمطالبة بإعادة النظرة في نوعية أشغال تعبيد طريق الحي والتي أنجزت حسبهم بطريقة غير مطابقة للمواصفات المحددة، حيث قام المقاول المكلف بالمشروع بوضع مادة الزفت فوق الأتربة، وهو ما يجعل حسبهم الطريق الذي انتظروه لسنوات لا يصمد أمام أول موجة لتساقط الأمطار، للإشارة أن سكان الحي سبق لهم الاعتراض على الأمر عند بداية أشغال الطريق ومنعوا المقاول من العمل.   

  بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى