أكد مدير التشغيل بولاية برج بوعريريج، على توقّع افتتاح 6 مؤسسات اقتصادية و صناعية جديدة، قبل نهاية السنة الجارية 2021، لتضاف إلى المؤسسات التي دخلت حيز الخدمة منذ بداية العام، ما سيسمح باستعادة حالة الاستقرار في حركة التشغيل بالولاية، بعدما شهدت معدلات البطالة ارتفاعا غير مسبوق خلال السنة المنقضية، ببلوغها نسبة 13 بالمئة، في حين لم تكن تتجاوز نسبة 8 بالمئة على مدار السنوات السابقة.
و أشار مدير التشغيل خلال عرضه لتقرير حول واقع سوق العمل على مستوى الولاية، إلى أن مؤسستين من ضمن المؤسسات التي سيتم افتتاحها، كانت محل زيارة لوزير التشغيل و الضمان الاجتماعي، أين اطلع على أهم التحضيرات و بالأخص على ما ستوفره من مناصب شغل للشباب البطالين، مضيفا بأنها ستفتح نشاطات جديدة، بالإضافة إلى قطاع الإلكترونيك الذي تشتهر به الولاية و تتوفر على مصانع كبرى في هذا المجال، ما جعلها من بين الولايات النموذجية، حيث تمتص المؤسسات الخاصة نسب كبيرة من البطالة، دون التقليل من دور المؤسسات العمومية و المرافق الخدماتية، مستدلا بتواجد ثلاث مناطق صناعية كبرى و 10 مناطق نشاطات صناعية موزعة عبر بلديات الولاية و دوائرها، فضلا عن التحضير لاستلام 7 مناطق نشاطات مازالت في طور الانجاز.
و قال ذات المدير، بأن تبعات الأزمة الصحية و وباء كورونا و ما تبعه من انعكاسات على الاقتصاد الوطني و إجراءات وقائية، كانت لها نتائج وخيمة على سوق الشغل، حيث سجل ارتفاع في نسب البطالة بمعدل 5 بالمئة خلال السنة الفارطة 2020، ليسجل تعاف مع بداية الثلاثي الأول مع عودة النشاط لمختلف المؤسسات.
كاشفا عن غلق 70 مؤسسة كليا و 62 جزئيا، خلال فترة الحجر الكامل على مدار أشهر منذ بداية ظهور وباء كورونا، ما زاد من نسب البطالة بعد تسريح مئات العمال المتعاقدين في المؤسسات الخاصة، رغم اتخاذ الحكومة و الدولة لقرارات و تدابير قللت من حجم الأزمة و أعادت التوازن لقطاع التشغيل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مع بروز بوادر لانتعاش قطاع التشغيل خلال الأشهر القادمة بإعادة إدماج العمال المسرحين و فتح المؤسسات الجديدة، حيث ستوفر شركة كوندور لوحدها 3 آلاف منصب عمل جديد و إعادة إدماج ألفي ( 2000) عامل من عمالها المسرحين في وقت سابق بسبب الأزمة المالية و أزمة التموين بالمواد الأولية التي مرت بها الشركة بعد التغيير في قوانين الاستيراد و التصدير.
و زيادة على المؤسسات المنتظر افتتاحها، أشار مدير التشغيل، إلى افتتاح مؤسسة (كومباكس)، مؤخرا، على مستوى المنطقة الصناعية، وفرت مع بداية نشاطها 105 مناصب عمل و يرتقب أن تفتح مناصب جديدة أيضا ليصل عدد عمالها قبل نهاية العام الجاري، إلى حوالي 300 عامل، بالإضافة إلى الحفاظ على مناصب الشغل عبر المؤسسات المتواجدة بالولاية التي بلغ عددها الإجمالي 8255 مؤسسة، ما عزز الاستقرار في قطاع التشغيل من جهة و أتاح الفرصة باستحداث مناصب عمل جديدة من شأنها تعزيز سوق العمل و التخفيف من معدلات البطالة.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى