تأخر في مشروع الطريق الاجتنابي للسيار شرق- غرب بقسنطينة
لا تزال أشغال الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق- غرب بقسنطينة، تعرف تأخرا رغم الحركية الكبيرة التي تشهدها الورشة، بينما يؤكد مدير الوكالة الوطنية للطرقات بالشرق، أن المشروع سوف يستلم أكتوبر المقبل، و ذلك مقابل توقف كلي للأشغال بنفق جبل الوحش.
و تواصل الآليات و الشاحنات نقل أطنان من الأتربة من و إلى موقع إنجاز الطريق السيار شرق غرب بأعالي جبل الوحش، حيث لم تنته المقاولات الأربعة من أشغال ردم و تحديد مستوى الطريق ببعض النقاط، ما يوحي باستحالة وضعه في الخدمة شهر أكتوبر القادم، مثلما أعلن عنه وزير الأشغال العمومية في زيارته بداية جوان الماضي.
و رغم اتضاح معالم الطريق الممتد على طول 13 كيلومترا بشكل شبه كلي، و تزايد الحركية داخل الورشة مقارنة مع الأشهر الماضية، لاحظنا أمس عدم إنهاء الكثير من الأشغال، مثل ربط الطريق السيار بالطريق الاجتنابي عند مدخل النفق المنهار، و كذا ربط الطريق الجديد بمدخل حي جبل الوحش، زيادة على عدم إتمام بعض المنشآت الفنية كجدار الدعم، ما قد يؤخر من موعد الانطلاق في تعبيد الطريق، حيث أوضح عدد من العمال أنه و بالرغم من الجهد المبذول، و رفع الإمكانات المادية و البشرية، إلا أنه من غير الممكن إتمام المشروع في آجاله المحددة.
كما أضاف بعض من تحدثنا إليهم أن إمكانية مصادفة مشاكل تقنية خلال الشهرين المتبقين واردة، نظرا لصعوبة المنطقة التي تتميز بتضاريس وعرة، زيادة على أن سرعة الأشغال و عدم توقفها مرتبط بالأحوال الجوية، التي تسببت في وقت سابق، في تعطيل الورشة عدة أسابيع.
في المقابل أوضح السيد محمد الصالح كافي المدير الجهوي للوكالة الوطنية للطرقات بالشرق «لانا»، أن الأشغال بالطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق غرب تسير وفق المخطط الموضوع لها، و بأنها قد قطعت شوطا كبيرا، ما سيسمح بتسليم المشروع في آجاله المحددة، و عن التعليمات التي أقرها وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي خلال الزيارة الأخيرة لقسنطينة، و المتعلقة بدعم الورشة بإمكانات مادية و بشرية و رفع ساعات العمل، قال محدثنا أن كافة التعليمات طبقت، بدليل تدعيم مقاولات الانجاز الأربعة للورشة بعدد كبير من الآليات و اليد العاملة، زيادة على العمل بفرق لمدة بلغت 20 ساعة في اليوم.
من جهة أخرى أسر لنا عمال بموقع ورشة الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق غرب، أن الأشغال بنفق جبل الوحش المنهار متوقفة تماما و منذ مدة طويلة، حيث لا يملك أي شخص معلومات حول مصير النفق أو عن إمكانية مباشرة شركة «كوجال» للأشغال به من عدمها، و هو الأمر الذي لم نتمكن من الوقوف عنده، لعدم سماح الحراس لنا بالتقدم، في حين امتنع المدير الجهوي للوكالة الوطنية للطرقات عن الإدلاء بأي تصريح في الموضوع، حيث أكد أنه لا يملك أية معلومة.       

عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى