أبدى والي قالمة، كمال الدين كربوش، عدم رضاه على سير عمليات التهيئة الخارجية و الربط بشبكات الماء و الكهرباء و الغاز و بناء مرافق الخدمات بأحياء السكن الاجتماعي المزمع تسليمها للمستفيدين بمدينة قالمة خلال الأشهر القليلة القادمة.
و ذلك بعد تأخر كبير استمر لنحو عامين كاملين و طالب الشركات العاملة في الأحياء السكنية الجديدة بمضاعفة العمل و ربط الشقق السكنية بالشبكات الحيوية حتى تكون قابلة للعيش، عندما تسلم للمواطنين الذين يعانون أزمة سكن خانقة.
و مازالت أكثر من 2000 شقة سكنية غير مأهولة بأربعة أحياء سكنية جديدة بمدينة قالمة، بسبب تأخر مشاريع الربط بالكهرباء و الماء و الغاز و أنظمة الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و الساحات العامة و مرافق الخدمات كالتعليم و الصحة و غيرها من الخدمات الأخرى التي يحتاجها السكان عندما ينتقلون للعيش في هذه الأحياء المتواجدة بضواحي الديانسي، بن جراح و المدينة الجديدة وادي المعيز.
و قد زار مسؤول الولاية الأحياء السكنية الجديدة مؤخرا و التقى مع عدة هيئات مشرفة على المشروع الكبير، بينها شركة الكهرباء و الغاز و مديرية التعمير و مديرية السكن و مديرية الموارد المائية و مكاتب الدراسات و شركات الإنجاز، للبحث عن الحلول الميدانية اللازمة لتجاوز العراقيل التي تحول دون تقدم العمل و إنهاء الأشغال في أقرب وقت ممكن لتمكين المستفيدين من الانتقال إلى مساكنهم الجديدة و توديع المعاناة التي استمرت لسنوات طويلة بالمستودعات و المساكن الضيقة و التخلص من أعباء الإيجارات التي تعرف زيادات مستمرة بمدينة قالمة، بعد ارتفاع الكثافة السكانية و تأخر عمليات تسليم الشقق في الأحياء السكنية الجديدة، سواء بمشاريع السكن الاجتماعي، أو بمشروع وكالة عدل الذي انطلق منذ عدة سنوات دون تسليم و لو شقة واحدة، باستثناء حي سكني قديم تحول من صندوق التوفير و الاحتياط إلى صيغة عدل.
و تعرف المستفيدون من 2000 وحدة سكنية اجتماعية بمدينة قالمة على شققهم السكنية و أحيائهم الجديدة عقب عملية القرعة التي جرت نهاية مارس الماضي، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من استلام المفاتيح و الانتقال إلى السكنات الجديدة بسبب انعدام مقومات العيش مثل الماء و الكهرباء و الغاز و شبكات الصرف الصحي و مرافق الخدمات الضرورية.
مشكلة السكن في قالمة ليست في بناء العمارات و الأبراج السكنية، بل في ربطها بالكهرباء و الغاز و المياه و أنظمة الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و الأرصفة و تشغيل أنظمة الإنارة الخارجية و بناء مرافق التعليم و الصحة المدمجة بهذه الأحياء الجديدة.
و قد مرت أكثر من عامين على بناء الشقق السكنية ببعض الأحياء الجديدة في مدينة قالمة، دون أن يتمكن المستفيدون من الحصول على مفاتيح الشقق و الانتقال إليها، بسبب انعدام شروط العيش.
و قد عجزت الهيئات المشرفة على بناء الشقق السكنية بولاية قالمة عن إطلاق عمليات التهيئة الخارجية و إيصال المياه و الكهرباء و الغاز و شبكات الصرف الصحي، بالموازاة مع عملية بناء العمارات، لربح الوقت و إنهاء المشروع في الموعد المحدد، كما يحدث بالمدينة الجديدة عبد الحميد مهري بمنطقة جبل العنصل في وادي الزناتي، حيث انتهى العمل بالشقق السكنية الاجتماعية منذ مدة طويلة، لكنها لم تسلم للمستفيدين منها، بسبب انعدام المرافق الضرورية للعيش.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى