هدد والي تبسة، محمد البركة داحاج، مساء الخميس، بتحويل العمليات التنموية من البلديات المتقاعسة و إعادة منحها للبلديات التي أنهت المشاريع المسندة إليها، مشددا على أن العديد من تلك المشاريع، كانت قد وجهت لتحسين ظروف الساكنة و من غير المعقول أن لا تنطلق أو تنجز في آجالها المحددة، ليستفيد منها المواطن.
جاء ذلك في معرض تدخله بقاعة الاجتماعات لدى عرض مدير الموارد المائية، لوضعية التزود بمياه الشرب في البلديات و تقديم عرض ثان من طرف مدير البرمجة و متابعة الميزانية، الذي تطرق فيه لوضعية استهلاك القروض بمشاريع قطاع الموارد المائية.
مبينا في السياق ذاته، بأن 29 عملية لتحسين خدمة التزود بمياه الشرب، قد انطلقت أشغال إنجازها بغلاف يقارب 36 مليار سنتيم، آمرا في الوقت نفسه القائمين على هذا الملف، بالوفاء بالتزاماتهم لاستكمال هذه المشاريع التي خصصت أساسا لتحسين الإطار المعيش للساكنة و خصوصا بمناطق الظل.
و أعاب المسؤول ذاته، بطء تحركاتهم لاستكمال الإجراءات الإدارية المطلوبة، معتبرا مبررات بعضم بمثابة تضييع لحق هؤلاء المواطنين في الانتفاع من تلك المشاريع و أمر بتحويل العمليات التنموية غير المنطلقة المسجلة لصالح عدد من البلديات، بعنوان 2020، إلى بلديات أخرى، تشجيعا لها على الانتهاء من المشاريع المسندة إليها، مانحا مهلة أسبوع للمسؤولين المعنيين بهذا التأخير، لتأمين انطلاق المشاريع الموجهة لتحسين الإطار المعيشي للساكنة بعنوان 2021.
و لدى تطرقه لوضعية التموين بمياه الشرب، ذكر والي الولاية، أن قطاع الموارد المائية مجبر على مضاعفة الجهود، بما يسمح بتلبية احتياجات السكان، داعيا إلى إعداد مخطط عمل على المديين القريب و المتوسط و ذلك للتمكن من حشد مياه الشرب و حسن توزيعها و حث بالمناسبة على تسريع وتيرة ربط بلديات الشمال بسد ولجة ملاق، لتحسين وضعية التموين بها و اللجوء للردع و محاربة التوصيلات غير الشرعية و المتسببين فيها، كما أمر بتشكيل خلية متابعة، لمعالجة العجز المسجل في المورد المائي بأغلب البلديات.
تجدر الإشارة، إلى أن مدير الموارد المائية، كان قد قدم من جهته عرضا مصورا عن وضعية التزود بمياه الشرب، تناول فيه الوضعيات الراهنة و الآفاق و كذا المشاريع المنجزة و تلك التي في طور التجسيد، كما قدم جملة من المقترحات الرامية إلى معالجة مختلف الإختلالات، إذا علمنا بأن ولاية تبسة تعتمد بنسبة 85 بالمائة على المياه الجوفية التي تأثرت في السنوات الأخيرة بالجفاف و غور مياه العديد من الآبار، في حين تمون 7 بلديات بالمياه السطحية، حيث يمون سد عين الدالية بولاية سوق أهراس، بلديات : العوينات، المريج، بوخضرة، مرسط، المريج ، أما بلدية الونزة، فتمون حاليا من سد ولجة ملاق، بينما على مستوى الجنوب، تحول مياه سد الصفصاف إلى ناحية بئر العاتر لتموينها بمياه سطحية تقارب 14 بالمائة.و في رزنامة القطاع و بالتنسيق مع الجزائرية للمياه و مختلف المتدخلين الآخرين، العديد من العمليات الرامية إلى تحسين وضعية التزود بمياه الشرب، على غرار حفر آبار جديدة و إعادة الاعتبار لقنوات التوزيع و وضع حد للمتعدين على شبكات المياه و غيرها من العمليات.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى