ناشد العشرات من الشباب البطال من أبناء الموالين و الفلاحين و أصحاب الشهادات المتخصصة، الذين أودعوا ملفات على مستوى صندوق التأمين على البطالة “كناك” بولاية تبسة، الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة و التنمية الريفية، برفع التجميد عن القروض الموجهة لتربية الماشية و التي دخلت حيز التنفيذ منذ بداية سنة 2020، في حين أن نشاط تربية الماشية يعد العمود الفقري للولاية 12.
وبحسب الشكوى الموجهة لمختلف الجهات، تحوز “ النصر“ على نسخة منها، فإن هناك عشرات الملفات المودعة تمت معالجتها على مستوى اللجنة الولائية و حظيت بالموافقة و اعتماد البنك، مع إتمام جميع الإجراءات بداية بعقد كراء المستودع المعد للتربية أو قطعة الأرض الفلاحية و كان المعنيون يستفيدون من عقود موثقة لكراء هذه الفضاءات المخصصة للتربية، غير أنها تستند إلى وثائق عرفية باعتبار أن العقار الفلاحي بتبسة، 85 بالمائة منه لا يتوفر على عقود الملكية أو الامتياز التي تسمح لجميع الموثقين بإعداد عقد الكراء.
القروض تتمثل في 50 رأسا من الماشية، بعد اعتماد البيطري للعقار المؤجر المطابق لدفتر الشروط، و أضاف المعنيون، بأن بنك البدر جمّد بموجب تعليمة رسمية هذه القروض وهو ما دفع بأصحاب الملفات إلى رفع مطالب لوزير القطاع برفع هذه القيود و الابتعاد عن افتعال تعقيدات لا جدوى منها سوى بث الإحباط في صفوف المستثمرين الذين طرحوا عدة أسئلة بشأن هذه التصرفات، بينما تمنح القروض بآلاف المليارات في مشاريع أثبت الواقع أن جلها فاشلة بددت أموال الخزينة العمومية.
 في حين ترى الإدارة أن سبب تجميد القروض الموجهة لتربية الماشية، يكمن في عدم جدوى مشاريع الماشية و أخطار عدم تسديد القروض، سيما و أن بعض المستفيدين سابقا لم يسددوا قروضهم إلى يومنا هذا.
أصحاب الملفات، رفضوا هذه الحجة معتبرين الإجراء عقوبة جماعية مسبقة حسب النية و ليس القانون، متسائلين عمن يعوضهم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في التكوين و تسجيل العقود.
من جهته المدير الجهوي لبنك الفلاحة و التنمية الريفية بتبسة و في رده على هذه الانشغالات، أكد للنصر على أن الملفات المجمدة جاءت وفقا لمراسلة المديرية العامة لبنك البدر منذ بداية السنة الفارطة، مشيرا إلى أن وكالات البنك تعمل وفق قانون واضح و تعليمات صارمة، تضمن حق البنك في تسديد القرض، من خلال توقع أخطار المشروع و الجدوى الاقتصادية منه، مقترحا على أصحاب الملفات تغيير نشاطهم من تربية المواشي إلى نشاطات فلاحية أخرى لا تقل أهمية عن النشاط الأول على غرار تربية النحل، الدواجن و الأرانب، في انتظار رفع التجميد عن نشاط تربية المواشي مستقبلا.                           ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى