كشفت مصادر مسؤولة بمديرية السكن لولاية الطارف، في تصريح «للنصر»، عن تأخر 9 بلديات في ضبط و إرسال قوائم المرشحين للاستفادة من حصة 1330 إعانة ريفية تخص برنامج السنة الجارية.
و قالت ذات المصادر، بأن تأخر توزيع إعانات الريفي على مستحقيها، من شأنه أن يحرم الولاية من الاستفادة من حصص جديدة بسبب عدم توزيع الإعانات الممنوحة لها، رغم تعليمات السلطات المحلية و الاجتماعات الدورية لتسريع الملف، موازاة مع تهديدات الوالي بسحب الحصص من البلديات المتقاعسة و منحها لبلديات أخرى.
و أضاف المصدر، بأن أغلب المبررات التي قدمتها البلديات بخصوص أسباب تماطلها و تقاعسها في إعداد قوائم المرشحين من السكن الريفي تبقى واهية و غير مقنعة، حيث تبرر البلديات تخوفها من ضبط القوائم بقلة العرض مقابل كثرة الطلبات و هو ما قد يولد حسبهم حالة من الغضب و احتجاج أولئك الذين لم تشملهم الاستفادة، علاوة على مشكلة ندرة العقار لتوطين المرشحين و عدم  تسوية الوضعية القانونية للمواقع المخصصة للمرشحين من البناء الريفي، بالشكل الذي عطل  تحرير مقررات الاستفادة و تسريح الإعانات لتمكين المواطنين من الشروع في إنجاز سكناتهم أمام مشكلة السكن التي يقبعون فيها.
و أعاب المصدر على البلديات غياب الجدية و سوء التعاطي مع الملف و ذلك بإرسال قوائم جزئية و ملفات ناقصة و إعداد مقررات استفادة من الريفي لا تحوي على مواقع توطينها، زيادة على تأخر الفصل في النزاعات الإدارية المتعلقة بالعقار و تعويض بعض الأشخاص الذين أسقطتهم التحقيقات، معلنا في سياق متصل، عن حصول الولاية منذ استحداث هذا النمط السكني، على ما يفوق 31 ألف وحدة ريفية أغلبها انطلقت في الأشغال و التحق أصحابها بها، فيما أخذت السلطات المحلية على عاتقها التكفل بتهيئة مواقع السكن الريفي بصيغة الجماعي، بربطها بمختلف الشبكات.
في حين يسجل تعطل انطلاق أشغال 2051 وحدة ريفية لعدة أسباب تخص مشكلة العقار و تأخر تعويضات المستفيدين الذين لا يستوفون الشروط و عدم إرسال القوائم و تحيين الملفات الناقصة من الوثائق المطلوبة و غيرها، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات في إطار اللجنة التقنية الولائية لتطهير ملف السكن الريفي من الوضعيات العالقة و تسريح كل الإعانات التي لم توزع على مستحقيها.
كما أكد المصدر، على وجود 378 وحدة سكنية بصيغة التساهمي بين معطلة  و أخرى تسير بوتيرة ضعيفة، في حين تم الانتهاء من أشغال 2500 مسكن استلمت و وزعت على مستفيديها و هذا من أصل أكثر من 3 آلاف مسكن استفادت منها الولاية في هذا النمط، فضلا عن استفادة الولاية في إطار الصيغة القديمة للسكن الترقوي المدعم، من ب78 سكنا في طور الإنجاز بنسبة تتراوح بين 20 و 60 بالمائة، فيما توجد 2340 وحدة تخص الصيغة الجديدة للنمط المذكور، موزعة عبر الولاية، على وشك الانطلاق في الانجاز و هي قيد إتمام الإجراءات الإدارية، على غرار إعداد العقود و منح رخص البناء و تسوية مشكلة العقار .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى