وجه سفير الجمهورية الديمقراطية الفيدرالية الإثيوبية بالجزائر، ، نابيا غيتاشاو، دعوة لمسيري شركة (كوندور)، لزيارة بلده و عقد لقاء مع رجال الأعمال و المستثمرين، من أجل بحث عقود الشراكة للاستثمار و تسويق منتجاتها، مبديا إعجابه بما تحققه هذه الشركة من تطور تكنولوجي و سمعة قارية و دولية.
و أبدى السفير الإثيوبي، خلال زيارته يوم، أمس الأول الخميس، لوحدات شركة كوندور المتخصصة في الصناعات الإلكترونية و الكهرومنزلية بالمنطقة الصناعية لولاية برج بوعريريج، اهتمامه المتزايد بعد اطلاعه على طرق التسيير و معايير التصنيع التي وصفها بالمتطورة، كونها تعتمد على المقاييس و المواصفات العالمية، فضلا عن تطور مجال الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية و حتى في مجال الصناعات الثقيلة و الألواح الشمسية و الهواتف النقالة، ما يجعل تجربة هذه الشركة، حسب ما أضاف، نموذجية و معيارا للتطور الصناعي و التجاري بالجزائر و إفريقيا، معبرا عن حرصه على نقل هذه التجربة إلى بلده من خلال ربط علاقات تجارية و صناعية و دخول المؤسسة مجال الاستثمار ببلاده، أين تتوفر بحسبه شروط النجاح، ما يعطي دافعا لتحقيق هذا المسعى.
موجها دعوة لإدارة الشركة بالتنقل إلى إثيوبيا و تنظيم لقاء مع المستثمرين و المتعاملين الاقتصاديين لتحقيق هذا المسعى، الذي سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية لدعم و ترقية التعاون الاقتصادي و التجاري، الذي يبقى، حسب ما قال، بعيدا عن حجم العلاقات التاريخية و الأخوية بين الشعبين و الدولتين، في حين مازال حجم المبادلات التجارية، كما أشار إليه السفير الإثيوبي، جد محدود و يقتصر على تبادل المنتجات الفلاحية من إثيوبيا إلى الجزائر على غرار التوابل و القهوة.
و في هذا الصدد، أكد سفير إثيوبيا في الجزائر، نابيا غيتاشو، على أن هذه الزيارة تندرج ضمن مساعي الدولتين لتعزيز العلاقات جنوب جنوب وفقا لمقاربة قارية لتدعيم التعاون الإفريقي، فضلا عن تدعيم العلاقات بين البلدين و تشجيع المستثمرين و رجال الأعمال على إقامة شراكة اقتصادية و تجارية ترتقي إلى حجم العلاقات السياسية الأخوية و المواقف و القرارات المشتركة في المحافل الدولية، حول مختلف القضايا الهامة والمصيرية.
و قال، حسين بن حمادي، ممثلا عن شركة (كوندور)، في تصريحات صحفية على هامش الزيارة، بأنها فرصة للتعريف بمنتجات الشركة و القدرات الاقتصادية و الصناعية للشركات الجزائرية، القادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، بما يحقق الاستراتيجية العامة للدولة، التي تتجه بثبات لتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات و الحفاظ على النسيج الصناعي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
مضيفا بأن دعوة السفير الإثيوبي للاستثمار في بلاده محفزة جدا و تعتبر مصدر ارتياح لما حققته الشركة من تطور و مكانة تجارية و اقتصادية على الصعيدين القاري و العالمي، كما أنه محفز على تحقيق مطلب تشجيع التبادل الاقتصادي و التجاري في القارة الإفريقية و لم لا البحث عن سبل الاستثمار و الشراكة بهذا البلد الذي عرف نموا و تطورا اقتصاديا معتبرا خلال السنوات الفارطة.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى