انطلقت بولاية قالمة، مشاريع جديدة للتخفيف من أزمة العطش بالإقليم الشرقي الذي يعاني منذ سنوات طويلة من شح مصادر المياه و ضعف التخزين و تدهور قنوات التوزيع و الجر.
المشاريع الجديدة استفادت مها سكان ثلاث بلديات هي لخزارة، الدهوارة و جبالة خميسي و تندرج ضمن البرنامج الاستدراكي لتنمية المناطق النائية و المعزولة، حيث تم إطلاق مشروع للتزود بمياه الشرب لفائدة سكان مشته بئر الحافة ببلدية لخزارة و المناطق المجاورة لها.
و ببلدية الدهوارة، انطلق مشروع آخر لبناء خزان جديد بسعة 200 متر مكعب و قناة للتوزيع، تصل بين الخزان و منازل المواطنين، الذين مروا بوضع صعب و أزمة عطش استمرت لسنوات طويلة.
و بمشته الجرف الأحمر في بلدية جبالة خميسي الواقعة بسهل سيبوس الكبير، انطلق مشروع بناء خزان بحجم 300 متر مكعب من المياه لرفع قدرات التخزين و معدلات التزود اليومي بهذه المنطقة المحرومة.
و يعمل قطاع المياه بقالمة، على بناء المزيد من الخزانات و محطات الضخ و قنوات التوزيع و الجر للتخفيف من وطأة العطش الذي تعاني منه المشاتي و التجمعات الريفية عبر مختلف مناطق الولاية و خاصة برواق العطش الممتد عبر بلديات نشماية، جبالة خميسي، بني مزلين، بوشقوف، الدهوارة، وادي الشحم، مجاز الصفا، بوشقوف، وادي فراغة و عين بن بيضاء موطن المياه المالحة و المنابع الشحيحة.  
و تعلق ولاية قالمة آمالا كبيرة على مشروع تحلية مياه البحر بولاية الطارف المجاورة، للتخفيف من أزمة العطش في البلديات المذكورة، بعد صعوبات اعترضت جهود التنقيب عن مصادر المياه الجوفية بمنطقة جيولوجية جافة و ذات ملوحة مرتفعة، كما هو حال بلديتي وادي فراغة و بوشقوف.
و تعد أنظمة الضخ و الجر على مسافات طويلة، الحل الوحيد المتاح أمام المشرفين على قطاع المياه بولاية قالمة، لتحسين الخدمات و زيادة كميات المياه بالبلديات التي تعاني من العطش منذ سنوات طويلة.
و مازال سكان الإقليم الشرقي بقالمة يطالبون ببناء سد على وادي غانم لتوفير مياه الشرب و السقي و تنمية الإقليم الواسع الذي يعتمد سكانه على الزراعة و تربية المواشي و الدواجن كمصدر للعيش برواق العطش
المستديم.                          فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى