كشفت مفتشية البيطرة لولاية الطارف، عن ظهور بؤرتين لمرض الحمى المالطية لدى الأغنام و الماعز، بكل من بلديتي بوقوس و بوحجار الحدوديتين الجبليتين، تم خلالها تسجيل إصابة 26 رأسا من الماشية.
و أكدت ذات المصالح، على التحكم في الوضعية  فور إخطارها من قبل المربين، حيث ظهرت على رؤوس المواشي المصابة أعراض المرض، و تم عزل الرؤوس المصابة عن باقي القطعان تجنبا لانتقال العدوى للمواشي الأخرى.
و ذكرت مصادر مسؤولة بمفتشية البيطرة، أمس، «للنصر»، عن تسجيل 16 حالة بالحمى المالطية لدى موال ببلدية بوحجار و 10 حالات ببلدية بوقوس، تم على إثرها القيام بالذبح الصحي لكل الرؤوس المريضة، مع تحرير محاضر سلمت للموالين، إضافة إلى اقتطاع عينات من دم رؤوس الماشية المصابة، من أجل إجراء التحاليل بالمخبر البيطري الجهوي بالكوس، بما فيها التأكد من مدى إصابة المربين و ذويهم بمرض البريسلوز، جراء تناولهم لحليب المواشي المريضة و هذا من أجل التكفل الصحي العاجل بهم قبل تعرضهم لأي مضاعفات صحية لاحقا، مضيفة بأنه من الأعراض التي تصيب الأغنام و الماعز بمرض الحمى المالطية، هو الإجهاض في الشهر السادس .
و أكدت المصالح المعنية، عن التحكم في الوضعية الوبائية و هو ما ترجمه تراجع الأمراض الحيوانية في الميدان، بفضل برامج حملات التلقيح الدورية بالتنسيق مع البياطرة الخواص رغم الحالة الصحية الناجمة عن انتشار الجائحة، حيث تم خلال 6 أشهر الأولى من العام الجاري، تلقيح أزيد من 60 بالمائة من الماشية، منها ما يقارب 33 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية و تلقيح 50 ألف رأس من الغنم و الماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة.
و مقارنة مع السنوات الفارطة، سجلت مصالح البيطرة تراجعا طفيفا في تلقيح الماشية هذه السنة و التي أوعزتها إلى الإجراءات الوقائية للحد من الإصابة بكوفيد19 و عزوف بعض المربين عن تلقيح قطعان مواشيهم لضعف قوتها و نقص المراعي و ذلك لتزامن الحملة مع الموسم الشتوي، كما سجلت المصالح المعنية بخصوص الأمراض المتنقلة عبر الحيوان للسداسي الأول، حالتي إصابة بالكلب عند الأبقار و حالة سل واحدة لدى الأبقار و 27 حالة تخص مرض الحمى المالطية، منها 20 حالة لدى الماعز، 7 حالات غنم و حالة واحدة بقر و حالتين بمرض سلمونيلا عند الدواجن.
و كشفت مصالح البيطرة، عن التحضير لحملة تلقيح الكلاب و القطط ضد داء الكلب، حيث ين تم تخصيص حوالي 6 آلاف جرعة للعملية التي ستتم بالتنسيق مع البلديات و مصالح الغابات و جمعيات الصيادين للتصدي للأمراض الحيوانية التي تتسبب فيها الحيوانات المتشردة و ما تخلفه وراءها من خطورة على الصحة العمومية خصوصا منهم الأطفال و هذا في ظل تفشي ظاهرة تجوال الكلاب و القطط الشاردة  في الشوارع و الأحياء، مسببة حالة من الإزعاج و الخوف للمواطنين، بالشكل الذي أفسد عليهم راحتهم، خاصة في هذا الفصل الحار، حيث تفضل فيه غالبية العائلات الساحات العمومية و قضاء سهراتها خارج بيوتها هروبا من الحرارة، لتكون عرضة لخطر هذه الحيوانات التي تتنقل في مجموعات بعد توقف حملات إبادتها.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى