يرتقب أن يتم استلام العيادة متعددة الخدمات ببلدية أولا سيدي إبراهيم، في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال و الشباب، يوم الخامس جويلية المقبل، بعد انتهاء الأشغال التي تأخرت عن آجالها المحددة لأزيد من عام كامل .
و أكد رئيس البلدية للنصر، على أن افتتاح العيادة سيضع حدا لمعاناة المواطنين، باعتباره مكسبا جديدا لسكان البلدية، الذين عانوا على مدار عقود كاملة من الانعدام شبه التام للخدمات الصحية المتخصصة و حتى في مجال الطب العام، بعدما كانت البلدية تتوفر على قاعة علاج تقدم خدمات صحية بسيطة، في حين سيسمح مشروع العيادة بتوفير خدمات متنوعة، فضلا عن افتتاح قاعة خاصة بطب النساء و التوليد، ما يخفف من متاعب النساء الحوامل في المتابعة و المراقبة الصحية الدورية، فضلا عن إعفائهن من متاعب التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية البعيدة و كذلك الحال بالنسبة للمرضى الذين كان يضطرهم الوضع لتكبد مصاريف استئجار سيارات الأجرة للتنقل إلى العيادات و المؤسسات الصحية المتواجدة في ولايتي البويرة و بجاية و بالأخص بلدية أقبو التابعة لولاية بجاية، باعتبار أنها الأقرب و الأنسب لتلقي العلاج، مع العلم بأن بلدية أولاد سيدي إبراهيم، تقع في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، على الحدود مع ولايتي البويرة و بجاية و تصنف من بين مناطق الظل بالولاية .
و أضاف ذات المتحدث، بأنه تم اتخاذ جميع الترتيبات و التحضيرات لافتتاح العيادة من قبل المديرية الوصية، في انتظار إتمام عملية التجهيز بمختلف المعدات و الأجهزة الطبية خلال الأيام القليلة المتبقية على هذا الحدث التاريخي و الوطني، الذي سيكون مناسبة لافتتاح أكبر مرفق صحي في المنطقة .
يأتي هذا بعد تدارك التأخر المسجل في أشغال انجاز العيادة، التي سجلت منذ سنة 2018 و كان مرتقبا استلامها شهر جوان من العام الفارط، غير أن وتيرة الانجاز عرفت تباطؤا، ما جعل السلطات الوصية توجه إعذارا لمكتب الدراسات و المقاولة لحثها على تدعيم ورشة الأشغال بالعمال و العتاد، أو اللجوء إلى المتابعة القضائية و وضعها في القائمة السوداء في حال عدم التقيد بالآجال و التعليمات، بعدما خلف تأخر استلام هذا المرفق الصحي استياء واسعا بين المواطنين، في وقت يضطر سكان البلدية و المناطق المجاورة للتنقل إلى المصحات و العيادات البعيدة، ما جعل استلام المشروع و الإسراع في وتيرة الإنجاز، ضرورة ملحة لإعفائهم من معاناة التنقل على مسافات بعيدة للتداوي و ما ينجر عنها من متاعب مادية و مخاطر تفاقم الإصابة و أعراض المرض، خصوصا خلال فترات الليل التي تكاد تنعدم فيها وسائل النقل بالمنطقة، ما يدفع بأهالي المرضى إلى الاستنجاد بسيارات الخواص و الاكتواء بتكاليفها.
و كانت المقاولة المكلفة بالمشروع، قد أرجعت سبب التأخر إلى الظروف الطارئة التي أثرت على وتيرة سير الأشغال، خاصة ما تعلق منها بتدابير الحجر الصحي و الوقاية من وباء كورونا كوفيد و ما تبعها من توقف تام للأشغال في جميع المشاريع، قبل إعادة بعثها، مع احترام تدابير الوقاية داخل الورشات.    
                ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى