كشف مدير الصيد البحري لولاية عنابة، عزالدين بوكزية، في تصريح للنصر، أمس، عن تواصل وزير الصيد البحري و المواد الصيدية، سيد أحمد فروخي، شخصيا، مع أهالي الباحرة المفقودين في عرض البحر و طمأنهم بوجود تنسيق مع قيادة البحرية لتوظيف جميع وسائل البحث و الإنقاذ منها المروحيات.
و سخرت قوات البحرية الوطنية بالواجهة البحرية الشرقية، كافة الجهود و الوسائل الحديثة لتعقب باخرة الصيد المفقودة بالمياه الإقليمية لولاية عنابة، منذ الجمعة الماضي، حيث كان على متنها 6 بحارة بينهم شقيقان و ربان ينحدر من منطقة التنس بولاية الشلف، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و 48 سنة، فيما تحمل الباخرة ترقيم المحطة البحرية القل في ولاية سكيكدة و هي تابعة لمالكين من عنابة.
و أكد متحدث باسم أهالي البحارة المفقودين، دحمي العربي، في تصريح للنصر، أمس، مقابلتهم لقيادة البحرية الوطنية، بهدف تكثيف جهود البحث باستعمال التقنيات الحديثة، حيث من المنتظر توظيف فرقاطة كانت في مهمة عمل بالواجهة البحرية الشرقية، تتوفر على تقنيات عالية للكشف تحت الأعماق، من أجل التنقل إلى آخر موقع كانت فيه باخرة الصيد المسماة « كمال» و هي باخرة جياب طولها 18 مترا، دخلت حيز الاستغلال منذ عام تقريبا.
و أضاف المتحدث، بأن الباخرة خرجت للصيد يوم الجمعة و كانت وجهتها قبالة خليج سيسيليا الواقع على بعد 14 كلما من شاطئ عين بربر في بلدية سيرايدي و أثناء عملية الصيد، تم تسجيل اضطراب جوي مفاجئ مصحوب برياح قوية، ما أدى إلى فقدان برمج المراقبة الاتصال بالباخرة في حدود الساعة الواحدة و النصف صباحا و رغم الاستعانة بتقنيات المسح على مستوى أبراج المراقبة برأس الحمرا، إلا أنه لم يتم تحديد موقع تواجد الباخرة، كونها لم تخرج من المياه الإقليمية للشريط الساحلي لولاية عنابة.
و استنادا للمصدر، فقد تم اكتشاف اختفاء الباخرة بعد 18 ساعة من خروجها، لتتدخل القوات البحرية بتسخير جميع الفرقاطات المناوبة بالمياه الإقليمية، بالإضافة إلى استخدام تقنيات البحث و الرصد دون وجود أي دليل يرشدها إلى مكان الباخرة، أو مؤشر عن تواجد الباحرة هل مازالوا أحياء أو تعرضوا لحادث في البحر.
و حسب، دحمي العربي، انقطع الاتصال بشقيقه رمزي 33 سنة في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الجمعة له خبرة 6 سنوات في مجال الصيد البحري، داعين في وقفتهم أمام مقر قيادة البحرية الجهوية بعنابة، إلى توظيف وسائل أكثر تطورا للكشف عن مصير القارب و البحارة الذين كانوا على متنه، مقترحين الذهاب إلى موقع الصيد قبالة شاطئ عين بربر في آخر نقطة رصدتها باخرة كانت مُبحرة قربهم، باستخدام كاميرات الكشف تحت الأعماق، للتأكد إن كانت باخرة الصيد غرقت فعلا في نفس المكان بفعل الاضطراب الجوي، أو قذفتها الأمواج إلى مكان آخر، على الأقل، حسبهم، العثور على هيكل الباخرة.
و في سياق متصل، خرجت جميع وحدات الصيد على مستوى ميناء عنابة، للمشاركة في عملية البحث عن زملائهم المختفين و مشاركة قوات البحرية في المواقع التي يفترض أن تكون فيها السفينة الجياب
 « كمال».
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى