تعرف العديد من أحياء بلدية حامة بوزيان بقسنطينة تذبذبا في توزيع المياه زاد حدة في فصل الصيف، فيما تؤكد البلدية أنه تم إعداد دراسة لإنجاز محطة تصفية سيخصص لها غلاف مالي يقدر بـ 50 مليار سنتيم على مستوى منطقة عين الزاوي، فيما انقطعت المياه عن غالبية أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي، إثر كسر القناة الرئيسية بواسطة آلة ضخمة لتحطيم الصخور من طرف إحدى المقاولات.
ويعاني سكان العديد من مناطق الظل على مستوى حامة بوزيان، على غرار قارف ورمادة من أزمة تزود بالمياه الصالحة للشرب، فيما تعرف الأحياء الكبرى على غرار جبل أحمد بالكناطولي تذبذبا في التوزيع، لاسيما بعد إنجاز التجمع الحضري الجديد 1500 مسكن بمنطقة السطاحي، حيث تسبب الأمر في تقليص عدد ساعات الضخ، فضلا عن عدد الأيام التي يصل فيها الماء إلى المنازل، حيث ذكر ممثل عن جمعية الحي بحي جبلي أحمد، أن مدة التزود لا تزيد عن 4 ساعات مرة في كل ثلاثة أيام.
وذكر سكان بحي السطاحي، وهو مجمع يتكون من 1500 سكن، بأن الوضع مرشح للتفاقم على مستوى التجمع، حيث أن المياه كانت تصلهم يوميا أو مرة في يومين، قبل أن يتراجع مستوى التموين إلى مرة في ثلاثة أيام ولفترة قصيرة، ليزداد الوضع، بحسبهم، سوءا مؤخرا إذ صارت المياه تنقطع لفترة طويلة، كما أنها لا تصل الأدوار العليا للعمارات المتكونة من 10 طوابق.
وأوضح محدثونا، أنهم توجهوا إلى مؤسسة «سياكو» المسيرة للمياه، أين أكدت لهم أن الحي يفتقد إلى قناة خاصة به، إذ أنهم يزودون من نصيب أحياء أخرى، قبل أن يطالبوا بضرورة تسوية هذه المشكلة التي تؤرقهم منذ دخول فصل الصيف، فيما اشتكى سكان أحياء الحامة من تلوث المياه بمادة الكلس، إذ أصبحت غير صالحة للشرب منذ سنوات وفق تعبيرهم.
وأوضح رئيس بلدية حامة بوزيان فيلالي عبد الرزاق في اتصال بنا، أن الحامة تتوفر على ثلاثة أنقاب مياه وتمون حتى بلديات مجاورة، مشيرا إلى وجود تذبذب في التزويد خلال هذه الفترة بسبب نقص المياه وارتفاع مستوى الاستهلاك في فصل الصيف، لكنه أكد أنه تم عقد اجتماع بين الدائرة والبلدية و»سياكو» من أجل تحسين مستوى تزويد السكان لاسيما مناطق الظل، التي سجلت بها عدة عمليات مالية خلال ميزانية 2021.
و تابع المتحدث، بخصوص مشكلة الكلس، أنه تم إجراء دراسة لإنجاز محطة تصفية ومعالجة على مستوى منطقة عين الزاوي، حيث يقدر الغلاف المالي الذي سيخصص للعملية بـ 50 مليار سنتيم، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يسجل المشروع نهائيا قبل نهاية العام الجاري وذلك لإنهاء معاناة عشرات الآلاف من المواطنين.
وبعلي منجلي، تسببت آلة ضخمة لكسر الحجارة على مستوى مفترق الطرق المحاذي لعيادة بن قادري في كسر القناة الرئيسية التي تمون كل الوحدات الجوارية للمقاطعة الإدارية، حيث سجل تسرب مائي كبير على مستوى المكان، قبل أن تتمكن مصالح مؤسسة «سياكو» من توقيفه والشروع في إصلاحه.
وتسببت المشكلة في قطع المياه عن ثماني وحدات جوارية كبرى ويتعلق الأمر بالوحدات 1 و 2 و 4 و 6 و 8 و 10 و 17  و 18 فضلا عن جامعة قسنطينة 2 وحي مفترق الطرق الأربعة بمدخل المدينة والمستشفى العسكري، حيث أفادت خلية الاتصال بالشركة، أن المشكلة تسببت فيها مقاولة تمارس أشغال تهيئة بالمكان، فيما ذكر مدير وحدة «سياكو» بعلي منجلي للنصر، أن المؤسسة تطالب المقاولات دائما بضرورة التنسيق مع مصالح المؤسسة غير أنها لا تستجيب لتكون النتيجة خسائر فادحة في الوقت والجهد فضلا عن المياه.
وأكد المتحدث، أن ما حدث تسبب في قطع المياه عن غالبية أحياء علي منجلي، حيث سيتم العمل إلى غاية ساعة متأخرة من أجل إعادة ضخ المياه في القنوات، كما تجدر الإشارة إلى أن المشكلة تسببت في استياء في أوساط السكان خاصة وأن الانقطاع تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع و ارتفاع درجة الحرارة.             لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى