باشرت مصالح بلدية طولقة في ولاية بسكرة، تجسيد بعض المشاريع التنموية بمناطق الظل التي تم إحصاؤها من قبل لإخراجها من عزلتها و التخفيف من معاناة سكانها.
و في الإطار، انطلقت مؤخرا أشغال تعبيد الطريق بين منطقتي لبرش و المازوشية على مسافة 25 كلم، من أجل فك العزلة عن مناطق الظل بالجهة، خاصة منطقة المازوشية ذات الطابع الفلاحي و ما جاورها.
العملية، حسب مسؤولين محليين، تندرج في إطار برنامج إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات المسطر لمختلف الطرقات على مستوى البلدية التي تحصي عددا من النقاط السوداء نتيجة لارتفاع حالات الاهتراء التي عقدت من وضعية السير بدرجات مختلفة، خاصة عند التقلبات الجوية و ذلك في إطار تلبية احتياجات المواطنين و التكفل الإيجابي بانشغالاتهم و ترقية الجانب التنموي بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي تعد رائدة فلاحيا.و في سياق متصل، انطلقت بولاية أولاد جلال، الأشغال الخاصة بإعادة الاعتبار للطريق الولائي الرابط بين بلديتي سيدي خالد و الشعيبة، مرورا بمنطقة لمحيصر على مسافة 10 كلم، بهدف تسهيل حركة التنقل و فك العزلة عن سكان مناطق الظل الواقعة بإقليم البلديتين.
إلى جانب مشروع إنجاز الطريق البلدي رقم 82 الرابط بين سيدي خالد بطريق حاسي السيدة و كذا مشروع إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 75 نحو حدود ولاية المسيلة و تحديدا منطقة عين الريش على مسافة 12 كلم و ستمكن هذه المشاريع من فك العزلة عن ساكنة كل من بلدية سيدي خالد و تجمعي أم لقراد ببلدية رأس الميعاد و البيض في بلدية البسباس و من شأنهم أن يفتحوا أفاقا اقتصادية جديدة عند وضعهم حيز الخدمة.
على أن تنطلق عمليات مماثلة لتشمل باقي المناطق المتضررة، خاصة و أن مصالح البلديات بالولاية أحصت عديد المحاور المهترئة و التي تتطلب التدخل و إعادة الاعتبار من أجل تأهيلها و فك العزلة عن سكان مناطق الظل بها.
و في الإطار، يطالب سكان عديد القرى و التجمعات الفلاحية ببلديات ولاية أولاد جلال، من السلطات المحلية و المديرية الوصية، بالسعي لتسجيل مشاريع تنموية لتحسين ظروف حياتهم اليومية بالتجمعات التي يصفونها بالمنسية.
و أكد ممثلون في اتصالهم بالنصر، على أن تجمعاتهم التي تضم مئات العائلات، يعاني أفرادها من عزلة خانقة في ظل افتقارهم لأبسط ضروريات الحياة، مشيرين إلى انعدام الطرقات المعبدة و الكهرباء الفلاحية، الأمر الذي أجبر بعض المستثمرين على جلبها من مناطق مجاورة للحد من أزمة المازوت، فيما أجبرت العائلات المقيمة على استعمال وسائل الإضاءة التقليدية.هذه الوضعية دفعت بالسكان لمطالبة المسؤولين بالنظر في معاناتهم، خاصة ما تعلق بشق طرقات معبدة تفك عنهم العزلة الخانقة و تسهل من حركة تنقلاتهم.                 ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى