أكّدت مديرية الإدارة المحلية و مكتب الصفقات التابع لها بولاية برج بوعريريج، على توقيف أشغال إنجاز الأساسات الخاصة بإنجاز الهياكل المعدنية للتجار بسوق شريفي في المدخل الجنوبي لمدينة برج بوعريريج و دعوة المقاولة المكلفة بأشغال حفر الأساسات و التهيئة، إلى ردم الخنادق و الحفر بعد امتلائها بكميات هائلة من المياه، ما أصبح يمثل تهديدا على حياة المارة و الأطفال الصغار بالأحياء السكنية المجاورة.
و أشارت ذات المديرية في بيان لها موجه لسكان الأحياء المجاورة لسوق شريفي، إلى أنها اتخذت قرار إلغاء المشروع بجزء من السوق، بالنظر إلى تواجده بمكان يقع فوق حوض من المياه الجوفية، الأمر الذي تسبب في تحجر كميات هائلة منها و تدفقها نحو الأساسات و الخنادق العميقة بعد أشغال الحفر، أين امتلأت بالمياه، ما استدعى التدخل بسرعة لدراسة الوضعية و من ذلك إعطاء أوامر للمقاولة بتوقيف الأشغال و ردم الحفر والخنادق من جديد تجنبا لأية حوادث محتملة لغرق الأطفال أو سقوط المواطنين و كبار السن في الخنادق المملوءة و التراجع عن تثبيت المشروع بالأجزاء التي سجلت بها ظاهرة تصاعد المياه الجوفية، تجنبا لتسجيل حوادث لانزلاق التربة مستقبلا في حال تجسيد المشروع، في وقت مازالت عملية التحقق من مصدر هذه المياه و معاينتها متواصلة، للتأكد ما إذا كانت مياه جوفية، أو مياه متسربة من قنوات الصرف و التطهير جراء تحطم و اهتراء القنوات و الشبكات، ما أدى إلى تحجرها بكميات هائلة .
و أعطيت تعليمات للمقاولة بردم الحفر و الخنادق المغمورة بالمياه، استجابة لشكاوى المواطنين و مخاوفهم من تسجيل حوادث لغرق الأطفال، حيث تحولت الحفر العميقة الممتدة على طول المساحة المخصصة لعملية التهيئة و انجاز الهياكل المعدنية لمربعات التجار بجوار سوق شريفي و المحلات و القصابات المتواجدة تحت مقر الجمعيات، إلى ما يشبه أحواض السباحة و المجمعات المائية، الأمر الذي دفع بأرباب الأسر و الآباء لدق ناقوس الخطر من إمكانية تسجيل حوادث للغرق أو السقوط وسط هاته الخنادق العميقة، خصوصا بين كبار السن و خلال فترات الظلام، رغم حرص المقاولة و مصالح البلدية، على تسييج المكان بشريط التحذير و غلق المنافذ المؤدية إلى مكان الأشغال و وضع لافتات للتحذير و التنبيه بوجود أشغال الحفر و التهيئة بالمكان .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى