سارعت مديرية الصحة لولاية سطيف، لفتح فضاءات جديدة بالمدن الكبيرة للتلقيح ضد فيروس كورونا و البداية ستكون من مدينة سطيف من تخصيص ستة أماكن جديدة لاستقبال المواطنين و هي: المدرسة الابتدائية معيزة بحي طنجة الشعبي، قاعة الحفلات المتواجدة بحديقة التسلية، دار الشباب بحي بيلار، مركب 8 ماي 45 بحي لجنان، مدرسة الرياضات الأولمبية بحي الباز و أخيرا الساحة العمومية الواقعة بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب بحي 1000 مسكن.
و أكدت المديرية، على أنها سخرت العديد من الفرق الطبية المجهزة بكل الوسائل اللازمة، في سبيل إنجاح هذه العملية التي تنطلق بداية من اليوم السبت بداية من الساعة الثامنة و النصف صباحا، بعد أن اهتمت المديرية بالتنسيق مع السلطات المحلية، بترتيب جميع الإجراءات التنظيمية لإنجاح هذه العملية، خاصة و أنه يتوقع إقبالا كبيرا من قبل المئات من مواطني مدينة سطيف.
و أكدت المديرية، على أنها في اتصالات مع السلطات المحلية لعدد من البلديات الأخرى مثل العلمة و عين ولمان و عين آزال، بهدف فتح العديد من الفضاءات الجديدة، على أمل فتحها في غضون الأسبوع الجديد، من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين طيلة الأسابيع القليلة المقبلة.
و توجد حاليا بمدينة عين ولمان الجنوبية، ثلاث فضاءات، في انتظار مضاعفة الرقم هذا الأسبوع، بالنظر إلى الحالة الوبائية المقلقة بالمنطقة، بدليل إعلان إدارة مستشفى محمد بوضياف عن تسجيل وفيات كثيرة في الأيام الماضية.
و استمرت يوم، أمس، حملة التلقيح على مستوى عدد من مساجد الولاية، مع تسجيل إقبال كبير من المواطنين، مثلما حدث يوم الجمعة الماضي، لكن مع تسجيل إجراءات تنظيمية أفضل بكثير مما كانت عليه الأسبوع الماضي، بعد التنسيق الجيد المسجل بين مديرية الصحة ومديرية الشؤون الدينية والسلطات المحلية لجميع البلديات تقريبا. و تستمر أيضا عملية التلقيح لصالح مستخدمي الإدارات العمومية و يبقى الأمل هو تلقيح أكبر عدد ممكن من الموظفين في الأسبوع الجديد، تزامنا مع استمرار حملات التوعية وسط المواطنين حول أهمية الخضوع للتلقيح، بهدف تجنب المزيد من الوفيات وسط المواطنين بسبب الفيروس.
و أعلنت الجمعية الدينية لمسجد "البدر" بحي طنجة الشعبي، عن مبادرة الحملة التطوعية الكبرى لإقناع المحسنين بتقديم الهبات المالية، في سبيل اقتناء أكبر عدد ممكن من أجهزة التنفس وقارورات الأوكسجين، في سبيل وضعها تحت تصرفات المستشفيات و المواطنين ممن يخضعون للعلاج في منازلهم. و اهتم الناشطون في مدينة العلمة بفتح ورشات خاصة بتصنيع صناديق خشبية لدفن الموتى، حيث تم إنجاز أكثر من مائة صندوق في انتظار توزيعها على عدد من مستشفيات الولاية و حتى خارجها.                
  أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى