ألزمت مديرية الصحة والسكان لولاية الطارف، الأطباء الأخصائيين المرخص لهم بفتح عيادات خاصة ، بضمان المناوبة عبر كافة المؤسسات الإستشفائية عبر الولاية  للتكفل بالمرضى في الحالات الضرورية والطارئة وخاصة المصابين بمضاعفات صحية نتيجة لإصابتهم بفيروس كورونا والذين تتطلب وضعياتهم متابعة حالتهم بصفة دقيقة والتدخل العاجل للتكفل بهم عند أي طارئ. و ذكرت مصادر مسؤولة، «للنصر»، أن الإجراء يتوخى منه تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية و خصوصا الأطباء الأخصائيين أمام العجز الذي تشكو منه بعض المصالح الإستشفائية بمجابهة تداعيات فيروس كوفيد19 و المضاعفات الصحية التي قد تطرأ على المصابين بالفيروس، على أن تتخذ حيال المخالفين لقرار الوصاية، كل الإجراءات القانونية التي قد تصل إلى حد المتابعة القضائية و سحب رخص الاستغلال.
مشيرة في سياق متصل، إلى أن القرار يرمي إلى التكفل والسهر على حالة المرضى من جميع الجوانب و هو الهدف الأسمى من الإجراء و هذا بعد أن تدعم القطاع، مؤخرا، بعشرة أخصائيين في مختلف التخصصات العلاجية و الذين تم توزيعهم عبر مستشفيات الولاية الأربعة التي كانت بعضها متعاقدة مع أطباء أخصائيين من خارج الولاية.
إضافة إلى ذلك، تم إقرار تدابير مستعجلة للحد من عمليات تحويل المرضى حفاظا على حياتهم و تجنبا للعدوى بفيروس كورونا و ترشيد النفقات العمومية، فيما تم اتخاذ إجراءات أخرى حيال بعض الأخصائيين المشتبه في تهربهم من مزاولة نشاطهم بالمصالح الإستشفائية العمومية و ممارسة النشاط بالعيادات الخاصة بالولايات المجاورة خاصة بعنابة و هذا من خلال تفعيل لجان التفتيش على مستوى المؤسسات الصحية، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفين و المتغيبين عن مناصبهم. إلى جانب إلزام مسيري القطاعات الصحية بضمان المناوبة في ظل تفشي الوباء ، فضلا عن تخصيص محزون خاص لتزويد المستشفيات بالأكسجين حفاظا على حياة المرضى أمام نقص هذه المادة خاصة بمستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس، ناهيك عن تعليمات الوصاية لمسيري المستشفيات الأربعة عبر الولاية، بإبرام اتفاقيات مع وحدات تعبئة الأكسجين لتزويدها بحاجياتها عند الضرورة. في حين تتواصل عملية تلقيح المواطنين ضد وباء كورونا، حيث مست العملية لحد نهار، أمس الأول، أزيد من 20 ألف شخص و هذا بعد أن تم تسخير كل الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاح العملية، بما فيها الاستنجاد بالمساجد، مرافق الشباب و الرياضة و المدارس و التلقيح بالفضاءات العامة و الساحات العمومية، في حين تم إطلاق فرق متنقلة لتلقيح ساكنة القرى النائية و الحدودية و مناطق الظل، مع تواصل حملات التحسيس عبر الشوارع و وسائل الأعلام المحلية بدعوة المواطنين المتخلفين عن تلقيح أنفسهم، حفاظا على حياتهم من عدوى الفيروس،  فيما قررت ابتداء من الأسبوع القادم  عدد من المصالح الإدارية على غرار بلدية القالة، عدم السماح بالدخول إلى مصالحها إلا للمواطنين الحاملين لبطاقة التطعيم ضد الفيروس و الارتداء الإجباري للكمامة و هو  الإجراء الذي سيطبق  كذلك على الموظفين.
في حين تواصل القطاعات الأمنية و المدنية عمليات تعقيم الشوارع و الساحات العمومية و المرافق العمومية و الخاصة و الأحياء، بمشاركة كل الفاعلين من المجتمع المدني، كما أطلقت مصالح الحماية المدنية و الصحة و الأمن، حملاتها التوعوية بمكبرات الصوت عبر الأحياء و  كذا في أوساط المصطافين على مستوى الشواطئ و توزيع المطويات، تحث على ضرورة الاحترام بالبروتوكول الصحي و التباعد تفاديا للإصابة بفيروس كوفيد19.
                       نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى